تصور أنك رأيت إنسانا لا تعرفه، فتبسمت في وجهه، ثم نسيت الموقف. فإذا بهذا الشخص يهديك سيارة ويقول لك: لن أنسى بسمتك. لقد أحسست فيها بمحبتك الصادقة لي. ثم بقي يتصل بك يشكرك على ابتسامتك. وقعت في مأزق فساعدك وسعى معك بوقته وجهده وماله. مرضت فزارك وأطعمك بيده.
استحييت منه وقلت له أنك لا تستحق منه...
إخوتي الكرام ما زلنا في سلسلة فن إحسان الظن بالله تعالى، ولا زلنا نبني حبنا لله على أسس سليمة، أولها تأمل أسماء الله وصفاته. قلنا أنك إن أتقنت التعامل مع البلاء فإنك ستفهم أسماء الله تعالى وصفاته أكثر وأكثر من خلال البلاء، وهذا سيفضي في المحصلة إلى تحويل البلاء إلى سبب لزيادة محبة الله تعالى.
في...
إخوتي الكرام سعيد باللقاء بكم مجددا في سلسلة (فن إحسان الظن بالله).
ما زلنا نتأمل أسماء ربنا وصفاته لنحبه حبا لا يتزعزع... تعالوا اليوم نتأمل مغفرة الله، وعفو الله، وتوبة الله على عباده.
أحيانا نمر بظروف صعبة...فنتذكر قول الله تعالى: ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)). نفتش...
السلام عليكم ورحمة الله.
أحبتي الكرام تكلمنا في الحلقة الماضية عن مغفرة الله تعالى. وذكرنا أن عليك ألا تقف عند مرحلة لوم النفس وجلد الذات على تقصيرك في الماضي، لأن التوقف عند هذه المرحلة قد يوقعك في الاكتئاب ويُحدث جفوة تجاه خالقك ومولاك سبحانه وتعالى. فما عليك فعله هو أن تحول هذا اللوم والندم...
السلام عليكم ورحمة الله.
أحبتي الكرام ذكرنا في الحلقة الماضية كيف تحول الوساوس إلى يقين.
اليوم نحن مع شعور مؤلم آخر...نريده ألا يترك أثرا سلبيا في نفوسنا، بل أن نحوله إلى قوة دافعة إيجابية...هذا الشعور هو الألم والحزن على أوضاع المسلمين.
نحن نسير في هذه السلسلة بينما نرى إخواننا في سوريا يسامون...
رحمة الله! مصدر الفرح الأعظم...أمرنا الله أن نفرح بها فقال: ((قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)). فبذلك...أسلوب حصر حصر لأنه أولى ما يُفرح به...لأن هذه الرحمة هي مصدر الفرح الحقيقي الذي لا ينضب ولا يتأثر بالظروف، أولى من متاع الدنيا الفاني.
عرَّف المفسرون هذا الفضل والرحمة...
•السلام عليكم ورحمة الله.
•إخوتي الكرام لا زلنا نتعاون لنحب الله تعالى بلا شروط، لنبني حبنا لله على أسس سلمية لا تهتز ولا تتأثر بالمتغيرات.
•في الحلقات الستة عشر الماضية ركزنا على أول أساس من هذه الأسس، وهو تأمل أسماء الله وصفاته. الأساس الثاني الذي سنتأمله ونحاول اكتسابه، هو تأمل نعم الله...
السلام عليكم ورحمة الله
دعونا نرتب أفكارنا...أين وصلنا في السلسلة؟ قلنا في البداية أن محبة الله تعالى أجمل ما تعيش من أجله، فلا بد من بنائها على أسس لا تتأثر بالمتغيرات، أولها تأمل أسماء الله تعالى وصفاته. وقلنا أنك بهذا التأمل تحول البلاء إلى سبب لمحبة الله بدلا من أن يزعزع هذه المحبة...
وكم رجل يعد بألف رجل وآلاف تمر بلا عداد
تعجبني هذه المقولة لأنها تقارن بين صنفين من الناس..الصنف الأول ترى الواحد منهم رجلا بأمة وأمة في رجل...فهو ما دام حيا سدٌّ منيع أمام الفتن، حارس للخير، قامع للشر...تتعلق به قلوب المؤمنين ويرون فيه عزوة وملاذاً لهم... وإن مات بقي لذكراه العطرة أصداء تتردد...