الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وصل اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أقدم لكم إخواني كلمة
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد والتي أجاد فيها وأفاد-حفظه الله-،ودحض فيها شبه المبطلين من المتلاعبين.
أقدم لكم إخواني كلمة
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد والتي أجاد فيها وأفاد-حفظه الله-،ودحض فيها شبه المبطلين من المتلاعبين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
أصحاب السمو الأمراء، سماحة المفتي، أصحاب الفضيلة، أصحاب المعالي والسعادة.
أيها الحفل الكريم:
يطيب لي في هذه الليلة المباركة، التشرف برعاية ندوة (السلفية منهج شرعي ومطلب وطني)، والتي يشارك فيها ويحضرها نخبة من أهل الفضل والعلم-من داخل المملكة وخارجها-ممن حملوا هم الدين، وحرصوا على صفاء العقيدة وبيانها للعامة.
إخواني الكرام:
كما تعلمون فإن السلفية الحقة هي: المنهج الذي يستمد أحكامه من كتاب الله-تعالى-وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-، وهي بذلك تخرج عن كل ما ألصق بها من تهم، أو تبناه بعض أدعياء اتّباع المنهج السلفي.
وحسب ما هو معروف فإن هذه الدولة المباركة، قامت على المنهج السلفي السوّي منذ تأسيسها على يد محمد بن سعود وتعاهده مع الإمام محمد بن عبد الوهاب-رحمهما الله-، ولا تزال إلى يومنا هذا بفضل الله وهي تعتز بذلك، وتدرك أن من يقدح في نهجها أو يثير الشبهات والتهم حوله فهو جاهل يستوجب بيان الحقيقة له.
وما قيام الجامعة باستضافة هذه الندوة إلاّ جزء من ذلك البيان وإيضاح الحقائق تجاه هذا المنهج القويم الذي حُمّل زورًا وبهتانًا ما لا يحتمل من كذب وأباطيل ومفاهيم مغلوطة كـ(التكفير، والغلو، والإرهاب، وغيرها)، وبشكل يجعل من الواجب علينا جميعًا.. الوقوف صفًا دون ذلك، وأن نواجه تلك الشبهات والأقاويل الباطلة بما يدحضُها، ويبين عدم حقيقتها.
وهذا ما جعل مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله-يوجه بعقد هذه الندوة في رحاب هذه الجامعة المباركة التي نعلم يقينًا أنها على قدر الثقة والمسؤولية.
إخواني الكرام:
إننا نؤكد لكم على أن هذه الدولة ستظل-بإذن الله-متبعة للمنهج السلفي القويم ولن تحيدَ عنهُ ولن تتنازل، فهو مصدر عزها وتوفيقها ورفعتها، كما أنه مصدر لرقيها وتقدمها لكونه يجمع بين الأصالة والمعاصرة، فهو منهج ديني شرعي كما أنه منهج دنيوي يدعو إلى الأخذ بأسباب الرقي والتقدم والدعوة إلى التعايش السلمي مع الآخرين واحترام حقوقهم.
والجامعة بهذا الدور تؤدي رسالتها تجاه دينها ووطنها كغيرها من جامعات المملكة وهي بذلك تستحق الشكر والتقدير.
ختامًا:
أدعو الله أن يوفق القائمين على هذه الندوة والمشاركين فيها، وأن يحقق الآمال المرجوة منها، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الثلاثاء الموافق: 2/ صفر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة