سهولة الدّخول في دين الإسلام

Abu Sarah

Allahu Akbar
Staff member

bismallah.gif






الحمد لله
من محاسن دين الإسلام أنّ العلاقة فيه بين العبد والربّ ليس فيها وسائط ومن محاسنه أنّ الدخول فيه لا يحتاج إلى إجراءات ومعاملات تتمّ عند البشر ولا موافقة أشخاص معيّنين بل إنّ الدّخول فيه سهل ميسّر يمكن أن يفعله أي إنسان ولو كان وحده في صحراء أو غرفة مغلقة ، إنّ القضية كلّها هي نطق بجملتين جميلتين تحويان معنى الإسلام كلّه وتتضمنان الإقرار بعبودية الإنسان لربّه واستسلامه له واعترافه بأنّه إلهه ومولاه والحاكم فيه بما يشاء وأنّ محمدا عبد الله ونبيه الذي يجب اتّباعه بما أوحي إليه من ربّه وأنّ طاعته من طاعة الله عزّ وجلّ فمن نطق بهاتين الشهادتين موقنا بهما ومؤمنا صار مسلما وفردا من أفراد المسلمين له ما للمسلمين من الحقوق وعليه ما على المسلمين من الواجبات ويبدأ بعدها مباشرة بأداء ما أوجبه الله عليه من التكاليف الشّرعية كأداء الصلوات الخمس في أوقاتها والصيام في شهر رمضان وغير ذلك ، ومن هنا يتبيّن لك نّك تستطيع فورا أن تصبح مسلم فقم واغتسل وقل
" أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله " ،

...............................................
متى نحكم للشخص بالإسلام

إذا لم ينطق الشخص بالشهادتين ويدخل في الإسلام فلا يُحكم له بأنّه مسلم ولو كان معجبا بالإسلام ويعترف بأنّه أفضل الأديان أو أنّه دين عظيم ونحو ذلك ، وهذا أبو طالب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم مات كافرا ونهى الله نبيه عن الاستغفار له مع أنّه كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ويقول في شعره :
وإني لأعلم أن دين محمـد من خير أديان البريّة دينا
لولا الملامة أو حذار مسبّة لوجدتني سمحا بذاك مبينا
فإذا مات الشّخص ولم ينطق بالشهادتين عاملناه معاملة الكفّار في الدعاء والصلاة عليه ودفنه ونحو ذلك ونَكِلُ أمره إلى الله .

أمّا إذا دخل الشخص في الإسلام عن اعتقاد ويقين ونطق بالشهادتين فإنه يكون مسلما حتى ولو لم يسجّل إسلامه رسميا ، ولو لم يراجع محكمة أو مركزا إسلاميا ليأخذ وثيقة بذلك ، وحتى ولو لم يُشهره أمام الملأ ، ولو مات مثل هذا الشخص فإننا نرجو له الجنة وندعو له بالرحمة .والله بصير بالعباد .


وفقّك الله لكل خير وسدّد خطاك وكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة والسلام على من اتّبع الهدى .

الشيخ محمد صالح المنجد



 
Top