سورة الاخلاص

noor aldeen

Junior Member

~§§ الإخلاص(مكية)4 §§~
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4}

فهذه السورة العظيمة وصفت الله سبحانه وتعالى، أول ما عرفته باسمه الأعظم الله اسمه الأعظم ومعناه المألوه أي

المعبود، فهو سبحانه المعبود بحق دون سواه، ثم وصفته بعد ذلك بصفتين عظيمتين الأحد الصمد وهاتان الصفتان اشتملتا على إثبات سائر صفات الكمال لله سبحانه وعلى تنزيهه سبحانه من صفات النقص فالله متصف بصفات الكمال واحد أحد فيها لا يشبهه غيره:
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [الشورى:11].

وهو سبحانه منزه عن جميع صفات النقص فهو "الصمد" أي السيد الذي كَمُلَ في سؤدده، وهو سبحانه العظيم الذي كَمُلَ في عظمته الحليم الذي كَمُلَ في حلمه العليم الذي كمل في علمه، الحكيم الذي كمل في حكمته، فهو سبحانه قد كمل في سائر أنواع السؤدد والشرف هو الله، هذه صفته لا تنبغي إلا له ليس له كفء وليس كمثله شيء سبحان الله الواحد القهار.وهو في صفات الكمال وأحديته وصمديته في الكمال تنزه سبحانه عن الولد والوالد وعن الشبيه والنظير لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا وليس له نظير ولا وزير.

قال النبي : قال الله : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد، لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفأ أحد ) رواه البخاري
 
Top