مفــــــــاتيح ســــــــــــــــــــ&#16

abou khaled

Junior Member
مفــــــــاتيح ســــــــــــــــــــــــــــــــعادة المســــــــــــــــــــــــــلم

--------------------------------------------------------------------------------

مفاتيح سعادة المسلم
يبقى المسلم متميزاً لأنه لا يفتر ولا ينأ عن ذكر الله - سبحانه وتعالى - ويشعر بمدى التوجيه الإلهي الرباني الذي جاء مؤكداً ومطلقاً ، مما يدل على أفاق واسعة من هذا الأمر العظيم
(( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً }
أي لا حد له ولا منتهى ولا وقت ولا زمان ولكنه في الليل وفي النهار .. تسبيح في الغدو والآصال .. ذكر ودعاء لله - سبحانه وتعالى- تستفتح فيه يومك وتفتح لك فيه أبواب الرضى ، وأبواب الهناء ، وأبواب الرزق وأبواب السعادة في الدنيا ، وتختم به ليلك ونهارك ويومك ،فإذا بك تطمئن في كنف الله ، وإذا بك تبيت في حفظ الله ، وغيرك قد تسلطت عليه المردة والشياطين، وذاك يمسه جن ، وذاك يركبه شيطان وأنت محفوظ بإذن الله - سبحانه وتعالى - ما أعظم هذه السعادة ! وما أجل هذه النعم والمنن ! .
والناس في ليلهم صاخبون ، وبعضهم في المعاصي غائصون ، ويحيون السهرات الماجنة ، ويعيشون مع الأفلام الداعرة ، وأنت - أيها العبد المؤمن – في خلوة من صخب الحياة إلى هدوء الليل وقمت تختلس تلك الركيعات بين يدي الله - سبحانه وتعالى - في ذلك الوقت الذي هو أعظم وقتاً ، وفيه أعظم منة ، كما أخبر النبي - عليه الصلاة والسلام -:
( ينزل ربنا إذا بقي الثلث الأخير من الليل فينادي: هل من سائل فأعطيه ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ وذلك الدهر كله )،
فكيف يحضى أولئك الغافلون وأولئك العاصون بهذه المنن ؟ إنهم عنها والله لمحرومون ، وأنت إن كنت من أهل الليل .. إن كنت من أهل مناجاة الأسحار .. إن كنت من أهل ذرف الدموع في تلك الأوقات الفاضلة ، المكثرين من التلاوة والأذكار ، المداومين على الدعاء والاستغفار ؛ فإنك حضي وحري بأن تنال موعود النبي – صلى الله عليه وسلم -: ( أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام وصلّوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا جنة ربكم بسلام )،
ما بال الناس يستيقظون وعلى وجوههم قتر وفي جباههم تجهّم ؟! والمؤمن الوحيد كما أخبر النبي - عليه الصلاة والسلام - هو الذي ينشرح صدره ، ويبدأ يومه بهذه العبادة والمناجاة لله - سبحانه وتعالى - كما في الحديث الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ( يضرب الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة يقول: نم عليك ليل طويل ، فإذا استيقظ وذكر الله انحلت عقدة ، فإذا قام وتوضأ انحلت الثانية ، وإذا صلى انحلت عقده كلها وأصبح نشيط النفس وإلا أصبح خفيف النفس كسلان ) .
أنت - أيها العبد المؤمن - بيدك مفاتيح السعادة بين يديك خيرات وثروات عظمى ، فيها سكينة النفس ، وطمأنينة القلب ، ولذة الحياة ، وحسن القول، وجميل ما يصنع ، وأحسن ما يعمل من الأعمال الصالحة ، فما أعظم هذا التميز وهذا التأهيل الذي يمكن للعبد المؤمن أن يكون فيه فريداً بين كل من لم يكون على منهج الله - سبحانه وتعالى - وما بالنا حرمنا هذه النعم ؟ لأننا لم نرتبط بها حق الارتباط ، ولم نؤدها حق الأداء ، لم نشعر بتلك اللذة التي كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يقول فيها :
(وجعلت قرة عيني في الصلاة)، منتهى السعادة ، منتهى السرور ، منتهى الانشراح ، منتهى الإقبال واللذة في تلك العبادة ، فأي أحد لا يحب الإقبال على ما يسره مما يحبه ويميل إليه قلبه !! إنه إذا وجد شيئاً يحبه أقبل عليه وتعلق به ، وبذل لأجله كل شيء ، ولذلك كان - عليه الصلاة والسلام - إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة فإذا بالطمأنينة ،وإذا بالسعادة ، وإذا باليقين الراسخ ينبعث في القلب من جديد ، ويحيي في النفس حياةً قوية راسخة ، ولذلك كان يقول - عليه الصلاة والسلام - : (أرحنا بها يا بلال ) .
فلنرتح من تعب الحياة ، ومن سخطها في ظل العبادة والخشوع والخضوع لله - سبحانه وتعالى - فإن هذا طريق بإذن الله - عز وجل - موصل إلى سعادة الدنيا ، وإلى نجاة الآخرة .
منقووووووووووووول ير حمكم الله
 

abou khaled

Junior Member
Coran

Coran
Salam aleikoum

لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
22.53. LiyajAAala ma yulqee alshshaytanu fitnatan lillatheena fee quloobihim maradun waalqasiyati quloobuhum wa-inna alththalimeena lafee shiqaqin baAAeedin
22.53. Afin de faire, de ce que jette le Diable, une tentation pour ceux qui ont une maladie au cœur et ceux qui ont le cœur dur... Les injustes sont certes dans un schisme profond.
22.53 . That He may make that which the devil proposeth a temptation for those in whose hearts is a disease , and those whose hearts are hardened Lo! the evil doers are in open schism .
 

abou khaled

Junior Member
salam aleikoum
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
2.11. Wa-itha qeela lahum la tufsidoo fee al-ardi qaloo innama nahnu muslihoona
2.11. Et quand on leur dit : “Ne semez pas la corruption sur la terre”, ils disent : “Au contraire nous ne sommes que des réformateurs ! ”
2.11 . And when it is said unto them : Make not mischief in the earth , they say : We are peacemakers only .
 

abou khaled

Junior Member
salam aleikoum
baraka Allah fikoum

وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
2.25. Wabashshiri allatheena amanoo waAAamiloo alssalihati anna lahum jannatin tajree min tahtiha al-anharu kullama ruziqoo minha min thamaratin rizqan qaloo hatha allathee ruziqna min qablu waotoo bihi mutashabihan walahum feeha azwajun mutahharatun wahum feeha khalidoona
2.25. Annonce à ceux qui croient et pratiquent de bonnes oeuvres qu'ils auront pour demeures des jardins sous lesquels coulent les ruisseaux; chaque fois qu'ils seront gratifiés d'un fruit des jardins ils diront : “C'est bien là ce qui nous avait été servi auparavant”. Or c'est quelque chose de semblable (seulement dans la forme); ils auront là des épouses pures, et là ils demeureront éternellement.
2.25 . And give glad tidings ( O Muhammad ) unto those who believe and do good works ; that theirs are Gardens underneath which rivers flow ; as often as they are regaled with food of the fruit thereof , they say : This is what was given us aforetime ; and it is given to them in resemblance . There for them are pure companions ; there for ever they abide .
 

abou khaled

Junior Member
salam aleikoum


فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
2.24. Fa-in lam tafAAaloo walan tafAAaloo faittaqoo alnnara allatee waqooduha alnnasu waalhijaratu oAAiddat lilkafireena
2.24. Si vous n'y parvenez pas et, à coup sûr, vous n'y parviendrez jamais, parez-vous donc contre le feu qu'alimenteront les hommes et les pierres, lequel est réservé aux infidèles.
2.24 . And if ye do it not and ye can never do it - enguard yourselves against the fire prepared for disbelievers , whose fuel is of men and stones .
 

abou khaled

Junior Member
salam aleikoum
baraka Allah fikoum

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
2.29. Huwa allathee khalaqa lakum ma fee al-ardi jameeAAan thumma istawa ila alssama-i fasawwahunna sabAAa samawatin wahuwa bikulli shay-in AAaleemun
2.29. C'est Lui qui a créé pour vous tout ce qui est sur la terre, puis Il a orienté Sa volonté vers le ciel et en fit sept cieux. Et Il est Omniscient.
2.29 . He it is Who created for you all that is in the earth . Then turned He to the heaven , and fashioned it as seven heavens . And He is Knower of all things .
 

abou khaled

Junior Member
هديتى لكم سلسله (فقه الاخلاق بين المؤمنين

هديتى لكم سلسله (فقه الاخلاق بين المؤمنين

--------------------------------------------------------------------------------
هديتي لكم( سلسله ( فقه الاخلاق بين المؤمنين)

--------------------------------------------------------------------------------

هديتي لكم( سلسله ( فقه الاخلاق بين المؤمنين)

--------------------------------------------------------------------------------

فقه الاخلاق بين المؤمنين
في بيان ماعلي الانسان لا خيه الانسان من الحقوق

الحق الاول
قضاء الحاجات والقيام بها وذلك درجات ادناها القيام بالحاجه عند السؤال والقدره لكن مع البشاشه والاستبشار واوسطها القيام بالحوائج من غير سؤال واعلاها تقديم حوائجه علي حاجات نفسه
الحق الثاني
علي اللسان با لسكوت تاره وبالنطق تاره اخري
اما السكوت* فهو ان يسكت عن ذكر عيوبه في حضوره وغيبته وعن الرد عليه ومماراته ومناقشته وعن السؤال عمايكره ظهوره من احواله ولا يساله اذا لقيه الي اين فربمالايريد اعلامك بهذا وان يكتم سره ولوبعد القطيعه ولا يقد ح في احبائه واهله ولا يبلغه قدح غيره

الحق الثالث
وينبغي ان يسكت عن كل مايكرهه الا اذا اوجب عليه النطق في امر بمعروف اونهي عن المنكر ولم يجد رخصه في السكوت فان مواجهته بذلك احسان اليه في المعني


واعلم**** انك اذا طلبت منزها عن كل عيب لم تجد ومن غلبت محاسنه علي مساويه فهي الغايه
وينبغي***
ان تترك اساءه الظن باخيك وان تحمل فعله علي الحسن مهما امكن وقد قال النبى صلي الله عليه وسلم(اياكم والظن فانه اكذب الحديث)
واعلم ان سوء الظن يدعو الي التجسس المنهي عنه وان ستر العيوب سيمه اهل الدين

واعلم انه لا يكمل ايمان المرء حتي يحب لا اخيه مايحب لنفسه
الحق الرابع
علي اللسان النطق بالمحبوب بل هواخص الاخوه انما من قنع بالسكوت صحب اهل القبور وانمايراد بالاخوان لستفاد منهم لا ليتخلص منهم لان السكوت كف الاذي فعليه ان يتودد اليه بلسانه ويتفقد احواله ويظر له شغل قلبه به الصحيح( اذا احب احدكم اخيه فليعلمه)
الحق الخامس الدعاء له في حياته وبعد موته
الحق السادس
الوفاء و و الاخلاص ومعني الوفاء الثبات علي الحب الي الموت وبعد الموت ومن الوفاء ان لا يتغير عليه في ا التواضع وان عظم شانه ومن الوفاءان لايسمع بلاغات الناس علي صديقه ولا يصادق عدو صديقه
ا الحق السابع

التخفيف وترك التكليف وقال بعض الحكماء من سقطت كلفته دامت الفته

من مختصر منهاج القاصدين لابن اقدامه
 

abou khaled

Junior Member
salam aleikoum
baraka Allah fikoum

وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
2.31. WaAAallama adama al-asmaa kullaha thumma AAaradahum AAala almala-ikati faqala anbi-oonee bi-asma-i haola-i in kuntum sadiqeena
2.31. Et Il apprit à Adam tous les noms (de toutes choses), puis Il les présenta aux Anges et dit : “Informez-Moi des noms de ceux-là, si vous êtes véridiques ! ” (dans votre prétention que vous êtes plus méritants qu'Adam).
2.31 . And He taught Adam all the names , then showed them to the angels , saying : Inform me of the names of these , if ye are truthful
 

abou khaled

Junior Member
الى كل اخت////خمسون فكرة .. أخدم بها الإسلام من &#15

الى كل اخت////خمسون فكرة .. أخدم بها الإسلام من بيتي!

--------------------------------------------------------------------------------

الى كل اخت////خمسون فكرة .. أخدم بها الإسلام من بيتي!

--------------------------------------------------------------------------------

إكرام الزيد
خمسون فكرة .. !
لم تأتِ من عالم مختلف، أو واقع مختلف، بل هي متناثرة بيننا، نستخرجها من ثنايا حياتنا الحافلة بالأحداث والأشخاص .. وليس علينا إلا التقاطها فقط!
قد لا أفعل أنا هذه الأفكار جميعاً .. وقد لا تفعلينها أنتِ كلّها .. لكن سنستطيع معاً -إن تكاتفت أيدينا- أن نقوم بها .. بل مزيداً عليها بما تبدعينه من أفكاركِ الخاصة!
تذكري أنّ هذه الأفكار قد تعود بمصلحة خاصة لكِ، لكنّ ذلك ليس هدفها الأول، بل أساسها أن تكون دائرة في همٍ إسلامي أصيل صادق، نابع من أعماق قلبكِ، تودين فيه أن تقدمي لديننا الجميل شيئاً ما، أيّ شيء .. المهم أن تكوني في ذلك مخلصة .. ومستمرّة!
هيا، انظري إلى العناوين الجانبية أدناه، وقفي عند مجالكِ الذين تحبين، واختاري منه شيئاً ما، وقومي به، وواظبي عليه، وكوني فيه من المخلصات، وتذكري..(أحبّ الأعمال إلى الله: أدومها..وإن قلَّ!).

عالم القراءة والكتابة والإعلام..
1. الكتابة في الصحف والمجلات فكرة طيبة خاصة مع حاجة الصحف الشديدة للكتابة النسائية العاقلة، فإن كنتِ ذات قلمٍ سيال، وبيان جميل، فلم لا تقومين بالإرسال للصحف لتأييد العرض الإيجابي، وإنكار العرض السلبي، ولا يشترط اسمك الصريح، فلكِ أن تضعي لكِ اسماً مستعاراً يرفعه الله بما يصدر منه من كتابة قيّمة!
2. جمع المقالات الصحفية، فكرة رائدة قامت بها بعض الأخوات، فبعضهن لا تجيد الكتابة، لكنها تقرأ الصحف يومياً، فإن وجدت فيها ما يستحق القراءة والإشادة، قصته وعرضته على من حولها، أو دفعته لكاتبة مجيدة لتخط فيه ثناء، وإن كان ما جُمع يستلزم تعقيباً ونصحاً فانظري من حولكِ كاتبة تعينكِ على إيصال نقدكِ.
3. الاشتراك في المجلات الإسلامية هو دعم كبير لها، مع كثير من الخير يتجلى في صفحاتها، فاشتركي في إحداها، واكسبي أجرك وأجر أهل بيتكِ الذين يقرأونها معكِ.
4. إهداء اشتراك مجلة إسلامية لقريبة أو صديقة أو جهة خيرية، خاصة إن كانت القريبة من النشيطات اللاتي سيتحدثن عن المجلة وينشرنها، فيستضاعف حينها الأجر والمنفعة!
5. جمع المجلات الطيبة التي انتهيتِ منها، وإرسالها إلى جمعية خيرية، أو وضعها في صالة انتظار في مستشفى، مشغل نسائي، مصلى سوق...الخ!
6. المشاركة في البرامج الإذاعية أو التلفزيونية بالصوت أو بالناسوخ تحتاج للمرأة الرشيدة، خاصة إن كان البرنامج يتحدث عن هم من همومها، بشرط عدم التكسر في الحديث والتبسط مع المذيع، بل الزمي جادة الوقار، وأفيضي عليهم من مهابتكِ وعلمكِ!
7. الكتابة للقنوات الجيدة بالإشادة والمقترحات وطرح الأفكار التي تتمنين وجودها في القناة، مع الكتابة للقنوات الأخرى نصحاً وتوجيهاً .. واعتراضاً!
8. اجعلي من حقيبتكِ اليدوية مكتبة متنقلة تعرضينها على من حولك بعد أن تحدثيهم عن الكتب وأسمائها حتى تشوقيهم (ثلاثة كتب خفيفة ستحملها الحقائب كبيرة الحجم المنتشرة حالياً)، ولا بأس بالإعارة بشرط ضمان الإعادة! (أسماء مقترحة: كتب علي الطنطاوي، مصطفى الرافعي، عبد الملك القاسم، والقائمة تطول حسب ما ترين)
9. الكتابة في الشريط الفضائي للرسائل، بالفوائد القيمة، والتوجيه العام، والإعلان عن الفعاليات بمختلف أنواعها: محاضرات، ملتقيات، ندوات، مهرجانات خيرية!

عالم التوعية الدينية:
10. الدلالة على المحاضرات حتى لو لم يتيسر لكِ حضورها.
11. تلخيص محاضرة حضرتِها ونشرها أو قراءتها في المجالس.
12. توزيع كتيب جميل في اجتماع أسري أو شريط أو قرص ليزر.
13. طرح قضية مع إلمامك بجميع جوانبها (إن كنتِ ذات علمٍ شرعي).

عالم الإنترنت:
14. إنشاء موقع متخصص في قضية نافعة ترفع راية الفضيلة وتؤصل العلم والخير.
15. استخدام البريد الإلكتروني ونشر رسائل دعوية عن طريقه ومثله المجموعات البريدية ذات الانتشار الواسع.
16. استخدام المنتديات لنشر العلم والفوائد، وميزتها المجانية وسهولة النقل والنشر.
17. تشجيع المواقع الإسلامية بالتوقيع في سجل الزوار ونشر الموقع بكل الطرق الممكنة.
18. نقد المواقع السلبية بالإرسال إلى بريد الموقع أو الكتابة في سجل الزوار بلغة رصينة وحجة محكمة.
19. طباعة المفيد من الشبكة وعرضه على الأقارب والصديقات.
20. إن كنتِ مصممة بارعة، فسلي الإبداع من غمده، وأبدعي تصاميم وفلاشات ذات أثر نافع وعميم!

عالم المطبخ وإطعام الطعام:
21. صنع أطعمة وبيعها وجعل ريعها خيري، ومن ذلك قصة امرأة من أهل السودان هدى الله على يديها الكثير بما ترسله من كتيبات وأشرطة وأموال تكفل بها الأيتام وتدعم بها الدعوة هناك وذلك من بيعها للطعام مما ولّد البركة في مالها..
22. صنع أطعمة وتوزيعها كهدية للأقارب، وفي ذلك خلق للحميمية والود، وهو دواء مجرب لمن أراد تلطف أهله وكسب ودهم.
23. التبرع للجمعيات الخيرية بفائض الطعام، خاصة من بعد الولائم، والاتفاق معهم مسبقاً على ذلك، وكم من بيوت شبعت من بقايا بيوت، وفي كل كبد رطبة أجر!
24. شراء خضروات بكمية كبيرة وتكييسها وتوزيعها على القريب والجار (وإن كانوا أغنياء) وكذلك البائس الفقير.

عالم الحي..
25. إقامة مسابقة ثقافية دورية بين نساء الحي أو بناتهم، وممكن أن تكون ورقية، وممكن أن تكون إلكترونية، أو تكون في مركز الحي أو مسجده أو دار تحفيظ القرآن فيه.
26. التواصل مع الجيران وتفقد حاجاتهم (فأكثر مرقتها وتعاهد جيرانك)
27. تفقد حاجاتهم، فكم من حاجات خلف الجدر لا يدري عنها الجار، ومن تفقد الحاجة تسديد الدين، والشفاعة، وتزويج الأيم، وعيادة المريض..

عالم الجاليات..
28. كم في بيوتنا من الخادمات والسائقين، المتعطشين للعلم الشرعي الذي يخرجهم من غياهب الجهل إلى نور المعرفة، وذلك إما بأخذهم لدروس مكاتب الجاليات، أو إهدائهم الكتيبات والأشرطة التي بلغتهم، وكم وجدنا في هذا من الخير العميم.
29. أيضاً، كم في المستشفيات من الممرضات؟ لو قدم كل مريض شيئاً.. من كلمة، أو نصيجة، أو معاملة طيبة، أو كتاب، أو شريط، أو موقع، أو حتى رقماً لمكاتب الجاليات لرأينا اختلافاً عظيماً ..!
30. عمال النظافة في الشارع، كم يحتاجون إلى لمسة حانية تخفف عنهم لهيب الحر والشم وهم قد جاءوا لكسب رزقهم بعرق جبينهم وتعففوا عن المسألة، ألا يستحقون بعض الطعام أو الريالات مع كلمة صالحة، أو وريقة ترشدهم لأساسيات العقيدة والصلاة والطهارة؟!
31. يمكن أيضاً ترجمة الأعمال العربية إلى لغتهم حسب الاستطاعة، أو دعم مشاريع الترجمة التي تقوم بها المكاتب المتخصصة.

عالم الأطفال..
32. وذلك بتحفيظ الأطفال القرآن الكريم: الأدعية: الآداب.
33. إعطائهم قصص أطفال جذابة ومربية.
34. تعوديهم على عادة حسنة ومنحهم مكافأة.
35. رعاية طفل قريبة وتربيته.

عالم الأقارب والصديقات..
36. السؤال عن الأرحام بالهاتف.
37. إصلاح ذات البين.
38. التعاهد والتعاضد بكل ما يستطيعه المرء مادياً ومعنوياً ..

عالم الجوال
39. والجوال من التقنيات المباركة لو أحسن استخدامها، مثلاً بإرسال رسائل جوال مفيدة من كتاب من كتب الفوائد.
40. التذكير بالأوقات الفاضلة والأعمال العبادية كقراءة سورة الكهف والدعاء وصيام الاثنين والخميس.
41. الإعلان عن الفعاليات والأنشطة التي ترفع من المستوى الثقافي والفكري والعلمي والتحفيز لحضورها.
42. الإرسال للقنوات، للصحف، للأقارب، بأمر بمعروف أو نهي عن منكر.

عالم العمل والدراسة..
43. توزيع مجلة، أو الدلالة عليها، أو إهداء اشتراكها.
44. التنسيق مع داعية أو جهة خيرية لإقامة يوم مفتوح أو ملتقى.
45. طرح قضية قرأتِ عنها (خاصة إن كانت عن الإسلام والمسلمين).

عالم الصدقة..
46. جمع تبرعات لجمعيات معروفة وموثقة.
47. تكوين مجموعة مع الصديقات للتبرع بشكل دوري لجهات معينة، سواء لأسرة فقيرة أو كفالة يتيم أو كفالة أسرة.

أعمال خير عامة:
48. كوضع سجادات صلاة ومصاحف في مصلى مستشفى أو سوق.
49. جمع المصاحف المستعملة والذهاب بها لمراكز العناية بها، ليقوموا بتوزيعها.
50. المقاطعة لمن أساء للإسلام ولنبيه صلى الله عليه وسلم

وقد يكون من الأفكار ما يزيد عن هذه لتصل المئات، وأبواب الخير مشرعة لمن عقد النية وبذل العزم، فهل من مشمر .. ؟!
 

abou khaled

Junior Member
salam aleikoum
baraka Allah fikoum

وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
2.39. Waallatheena kafaroo wakaththaboo bi-ayatina ola-ika as-habu alnnari hum feeha khalidoona
2.39. Et ceux qui ne croient pas (à nos messagers) et traitent de mensonge Nos révélations, ceux-là sont les gens du Feu où ils demeureront éternellement.
2.39 . But they who disbelieve , and deny our revelations , such are rightful owners of the Fire . They will abide therein .
 

abou khaled

Junior Member
7سنوات تهز عرش الرحمن !!

7سنوات تهز عرش الرحمن !!

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله والحمد لله
7سنوات تهز عرش الرحمن!!
حياة أوقفت لله
جمع وترتيب الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
**خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله }.

ليس العمر بكثرته بل ببركته ، فمن الناس من يعيش ثمانين أو مائة سنة هباء منثوراً،
ليس لهم دور في الحياة ولا في العبادة ولا الدعوة إلى الله إنما هم من سقط المتاع، أهداف رخيصة وهموم تافهة ،
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم *** وعاش قوم وهم فى الناس أموات.
وبعض المسلمين .. لا دفع ولا نفع
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا * * حياتك لا نفع وموتك فاجع


فليس لديه الشجاعة للاعتراف بالخطأ والتقصير، وليس لديه الاستعداد للعمل والمشاركة، ولكنه على أتم الاستعداد للنقد والتجريح، والثلب والتقبيح يصدق فيه قول القائل
لنا صاحب مولع بالخلاف *** كثير الخطأ قليل الصواب0
ألجّ لجاجا من الخنفساء *** وأزهى إذا ما مشى من غراب0

ينشط للفتن مغلاق للخير

وإخوان عهدتهم دروعا……….فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاما راميات………فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب…….لقد صدقوا ولكن عن ودادي

ولكن هذا الرجل عاش سبع سنوات في الإسلام، كانت كافيه ليهتز له عرش الرحمن


على قدر أهل العزم تأتي العزائم…….وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها …… وتصغر في عين العظيم العظائم
إن من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دنئ

ومن الصحابة من عاش شهراً واحداً، ومنهم من مات في نفس اليوم الذي أسلم فيه فدخل الجنة.


دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها *** فالذكر للإنسان عمر ثان


هو..عدو لليهود مجاهد صادق، ومقاتل مقدام، صارت شجاعته حديث الركبان، وأصبحت بطولته مضرب المثل ، ويكفيه شرفاً وفخراً، وحسبه ثناءً ومدحاً أن عرش الرحمن اهتز له لما مات، وليس بعد ذلك فخر ومجد


عباد ليل إذا جن الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غابٍ إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه

إسلام سيد المدينة
أرسل صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مصعب بن عمير يدعوأهلها إلى لا إله إلا الله وما إن سمع به سيد المدينة سعد بن معاذ، قيل له: رجل من مكة أتى يغير دين ، فغضب سعد رضي الله عنه، وأخذ حربته وأراد شيئاً والله يريد شيئاً آخر؛ والله غالب على أمره.


والحق ركن لا يقوم لهدّه *** أحدٌ ولو جُمعت له الثقلان0
دعها سماويةً تجري على قدرٍ *** لا تفسدنها برأيٍِ منك منكوس0


أخذ حربته والسم عليها ، ورأى مصعب فى وجهه الشر فما كان منه إلا أن قال:
أيها الرجل! لا تعجل. اسمع مني فإن كنت قلت حقاً؛ فأنصت للحق، وإن كنت قلت باطلاً؛ فعليك بي!
وكان العرب عقلاء حكماء وهذا سيد الأوس
وإطفاء ضوء الشمس أدنى لراغبٍ ***وأيسر من إطفاء نور الشريعة
فركز سعد الحربة، ثم جلس مصعب يتحدث عن لا إله إلا الله وعن رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقرأ القرآن، فدخل الإيمان مباشرة كالنور وكالبشرى إلى قلب سعد بن معاذ رضي الله عنه،


فلما قال: لا إله إلا الله، قال: اذهب فاغتسل، فذهب فاغتسل، ودب الإسلام في عروقه، وانتفض جسمه فخرجت كل ذرة من ذرات الشرك والوثنية والكفر والفجور.

عمره ثلاثون سنة يوم أسلم،

طاقة إيمانية عالية
ليست السعادة في السكون ولا الخمول ولا القعود
في العيش بين الأهل تأكل كالبهائم والعبيد
وأن تعيش مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
إن السعادة أن تبلغ دين ذي العرش المجيد
إن السعادة في التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
وهب حياته لله وكيف لا والله تعالى يقول {قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين}
حصان إخلاصنا ما زال يُسمعنا *** صهيله غير أنا ما امتطيناه
وقف حياته لله فكان شعاره
مرحبا بالخطب يبلوني إذا***كانت العلياء فيه السبب
لا يعرف تلك السلبية التى يعيشها كثير من المسلمين،
وكيف يعيش في البستان غرس***إذا ما عُطلت عنه السواقي
حتى يقول القروي :
لقد صام هندي فدوخ دولة *** فهل ضر كفراً صوم مليار مسلم

وقال الآخر في هذه الأصفار المليار وزيادة!
عدد الحصى والرمل في تعدادهم *** فإذا حسبت وجدتهم أصفارا0
من كل مفتون على قيثارة*** كلٌ وجدت بفنه بيطارا0
إعلان عام ولا مجاملة لأحد!
ذهب إلى قبيلته. قال: اجتمعوا لي رجالاً ونساءً، ولا يدرون ما الخبر، وهو السيد المطاع والأمير المقدم رضي الله عنه؛ اجتمعوا رجالاً ونساءً.
قال: كيف أنا فيكم؟
فقالوا: أفضلنا وسيدنا وأصدقنا وأكرمنا وأشجعنا.
قال: فإن كلام رجالكم وكلام نسائكم عليَّ حرام حتى تؤمنوا بالله وحده وبرسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا مكان عنده لتمييع الدين، أوتمييع الولاء والبراء،

فسمعوا الخبر فقاموا، قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، قالوها رجالاً ونساءً، فصاروا في كفة حسناته وفي ميزان بركاته رضي الله عنه وأرضاه.

قال الراوي: وليس في بني عبد الأشهل رجل كافر، وذلك ببركة هذا الرجل.
موقف سعد بن معاذ في غزوة بدر
حضر صلى الله عليه وسلم بدراً واستعرض الجيش، وقد أخبره الله ووعده إحدى الطائفتين،
لكن الواحد الأحد يريد شيئاً آخر، يريد أن يستخلص شهداء، يريد أن يصاول الإسلام، يريد الصراع العالمي ليظهر الصادق من الكاذب ،

أما الإيمان السلبى الميت الذي تعيشه الأمة الآن فليس من الدين.

وإذا بالطائفة الثانية ذات الشوكة ألف من كفار مكة مدججين بالسلاح، وإذا هم بالوادي، مفاجأة غير متوقعة0


وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وبضعة عشر، فقام صلى الله عليه وسلم يستشير الناس، يريد صلى الله عليه وسلم الأنصار، فالمهاجرون مضمونون وورقة رابحة، شيك مسدد مدفوع القيمة من قبل.

فوقف المقداد بن عمرو رضي الله عنه وقال: يا رسول الله! صل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وأعط من شئت، وامنع من شئت، وحارب من شئت، وسالم من شئت، والله! لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة:24]
لكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون؛
فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له.

فالتفت إلى الأنصار، ولا يتكلم في الأنصار إلا سعد الشاب، صاحب الثلاثين سنة،

قال: يا رسول الله كأنك تريدنا؟ قال: نعم.

فقال: يا رسول الله لقد صدقناك وآمنا بك، وعلمنا أن ما جئت به حق، يا رسول الله! اذهب إلى ما أمرك الله به، والذي نفسي بيده لو استعرضت بنا البحر وخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، يا رسول الله! إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، وعسى الله أن يريك منا ما تقر به عينك.

فسر النبى صلى الله عليه وسلم ودعا له. وكان النصر للمؤمنين
ماضي وأعرف ما دربي وما هدفي *** والموت يرقص لي في كل منعطف
وما أبالي به حتى أحاذره *** فخشية الموت عندي ابرد الطرف

ماض فلو سرت وحدى والدنا هتفت*** بى قف سرت فلم أقف ولم أخف
دور سعد بن معاذ في معركة الخندق
وجاءت معركة الخندق، وحصن الرسول صلى الله عليه وسلم النساء والأطفال، وحفر الخندق حول المدينة وتألبت قبائل العرب واليهود والمنافقين ضد الرسول صلى الله عليه وسلم

لكن الرسول صلى الله عليه وسلم فلَّ حدهم، وشتت شملهم،
فخرج سعد وأمه سبيكة بنت رافع رضي الله عنها وأرضاها تنظر إليه، وهي تلقي عليه نظرة من الحصن،

وتقول: لو سددت هذا المكان، يعني: درعه كان مفتوحاً من جهة، ولكنه لم يبالى

فإذا بمشرك يطلق سهما فيصيب تلك الفتحة التى بجسد سعد!!!
فقال سعد : من الذي أرسل السهم؟
قال: أنا ابن عرقة ، قال: عرق الله وجهك في النار، وكان الجرح في الأكحل،
وكأن هذا الجرح في قلوب المسلمين ليس في سعد ،
فأخذه صلى الله عليه وسلم وضرب له خيمة في المسجد ليعوده من قريب عليه الصلاة والسلام، وما أرحمه بالأمة!

كان إذا أراد أن يصلي صلى الله عليه وسلم مر بـسعد وسلم عليه ليعلمنا كيف نحترم الرجال والأفاضل
وإذا انتهى من الصلاة مر بـسعد وسلم عليه،

وفرّ الأحزاب ، وبقي أعداء الله اليهود الذين نقضوا العهد

ونقضوا الوثيقة التي كتبت بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم.......
الهجوم على يهود بني قريظة

فأتى جبريل من السماء للرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع الّلأمة

بعد الخندق بعد الحصار والجوع، ، قال جبريل: أوضعت لأمتك؟ قال: نعم.

قال:و لكن الملائكة لم تضع السلاح بعد ، عليك ببني قريظة
فقال: {لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة }
إذا كانت النفوس كبارا ***تعبت في مرادها الأجسام
فانطلق الصحابة، منهم من صلى في الطريق، ومنهم من صلى حين وصل.
طوقهم صلى الله عليه وسلم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت
0
اليهود يطلبون حكم سعد !!!
ما تذكروا إلا صديقاً واحداً كان حليفاً لهم في الجاهلية، إنه سعد بن معاذ ، كان يبايعهم ويشاريهم، لديهم اتفاقيات ينصرونه في الجاهلية وينصرهم هو وبني عبد الأشهل والأوس قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ،

قال عليه الصلاة والسلام: ترضون بحكم سعد بن معاذ ؟ قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ، قال صلى الله عليه وسلم: عليَّ بـسعد بن معاذ .

فذهبوا إلى سعد بن معاذ وهو مجروح في المسجد، فوطَّئوا له الحمار وأركبوه، وأقبل رجلاه تخطان في الأرض كان طويلاً كالحصن، فلما وصل قال صلى الله عليه وسلم:
{قوموا إلى سيدكم فأنزلوه }
[mark="CCFFFF"]
وهنا نتعلم أن ننزل الناس منازلهم
[/mark]فصاحب الجهاد، والعالم وطالب العلم والداعية، والسلطان المقسط العادل يحترم، والشيخ الكبير والزاهد والعابد يوقر وينزل منزلته
سعد بن معاذ يصدر حكمه في اليهود

لا أبطل من الباطل إلا السكوت عليه، والساكت عن الحق شيطان أخرس،
كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق،
اجهر برأيك لا يأخذك ترويع *** لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع
فنزل سعد بن معاذ في الخيمة، وأخبره صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون حكمه،

فمن إجلاله للرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه له وتوقيره قال: أيرضى من في هذه الناحية بحكمي؟ ناحية الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أرضى. ولم يقل هو محمد صلى الله عليه وسلم ولا يا رسول الله، إجلالاً:

ثم قال: وترضون بحكمي؟ -أي: اليهود- قالوا: نرضى بحكمك.
قال: رأيي فيهم يا رسول الله! أن تقتل مقاتلتهم وأن تسبى ذراريهم، وأن تقسم أموالهملا يسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يراق على جوانبه الدم
فقال صلى الله عليه وسلم،: {والذي نفسي بيده! لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات }.

والحق يعلو والأباطل تسفل *** والحق عن أحكامه لا يسأل0
وإذا استحالت حالة وتبدلت*** فالله عز وجل لا يتبدل0
صدق الله.. فصدقه الله
ويتحرى سعد موعود الله، يطلب الشهادة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه }
فى الأثر القدسي أن الله يقول:
{وعزتي وجلالي! ما اعتصم بي عبد فكادت له السموات والأرض إلا جعلت له من بينها فرجاً ومخرجاً. وعزتي وجلالي! ما اعتصم بغيري عبد إلا أسخت الأرض من بين قدميه، ثم لم أبال في أي واد من أودية الدنيا هلك }


بعض الناس يعمل كأنه خادم أو موظف، حتى إن بعضهم يعمل في الدعوة، فإذا سألته: لماذا لا تواصل؟ قال: يا أخي! نعمل مع أناس لا يقدرون الجهود ولا يعرفون تعبنا، وكأنه موظف في شركة. فأنت تعمل عند الواحد الأحد: يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً [الفتح:29].
رجع سعد بن معاذ إلى الخيمة ينتظر الوفاة، وأخذ عليه الصلاة والسلام يكرر زيارته له ويجلس معه، وفي يوم من الأيام

رفع سعد يديه إلى الواحد الأحد

فقام سعد يدعو:
اللهم إن كنت أبقيت بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش حرباً فأبقني لها، وإن كنت أنهيت الحرب بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش فاقبضني إليك.
فلما انتهى من الدعاء حتى انفجر الجرح !! ليموت كما تمنى شهيدا !!
حكم المنية في البرية جاري*** ما هذه الدنيا بدار قرار
طبعت على كدر وأنت تريدها ***صفواً من الأقذار والأكدار

تقول عائشة رضى الله عنها: والله الذي لا إله إلا هو، إنني كنت أعرف بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم من بكاء أبي بكر من بكاء عمر على سعد .
{لقد اهتز عرش الرحمن اليوم لموت سعد بن معاذ }
إنها أول كلمة للرسول صلى الله عليه وسلم يقول للناس وللعالم وللدنيا،"لقد اهتز عرش الرحمن اليوم لموت سعد بن معاذ
الدنيا بكت،و الصحابة بكوا، ، لكن أعظم من ذلك أن عرش الواحد الأحد الرحمن الديان المنان القهار الغفار الجبار جل في عليائه، الذي ما السموات السبع بالنسبة لعرشه إلا كحلقة فى فلاة

هذا العرش العظيم الضخم يهتز لموت سعد
قال أهل العلم: وذلك فرحاً، ويا لها من خاتمة عظيمة! ويا له من مرد طيب! ويا له من منقلب حسن عند الله! إذ اهتز عرش الله لموت هذا الإمام العلم.


العيش عيش الآخرة
أتى وفد من بلاد فارس بجبة لكسرى من حرير مخلوطة بألوان -وتصور ملك فارس ماذا يلبس- فلما رآها الصحابة تبرق مع الشمس، وكادت تعمي أبصارهم، فأخذوا يمسحونها بأيديهم ويلمسونها بأصابعهم، فيقول عليه الصلاة والسلام:
{أتعجبون من هذه؟ والذي نفسي بيده! لمناديل سعد بن معاذ خير من هذه في الجنة }
المناديل فقط -مناديل العرق- فكيف النعيم؟ كيف الدور؟ كيف القصور؟ كيف المنقلب؟ كيف النظر إلى وجه الباري سبحانه وتعالى؟ كيف الخيام؟ كيف الحور العين والطعام والشراب واللباس والعز والمجد والملك الكبير؟

المناديل فقط خير من جبة كسرى التي شريت بالآلاف المؤلفة من الدنانير. فهذا شيء من طرف النعيم في الجنة.


لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه *** وإن بناها بشر خاب بانيها
لمن أوقفنا حياتنا؟
سؤال من أعماق أزمتنا
يا أُمة الحق إن الجُرحَ متسع ٌ ----- فهل تُرى من نزيف الجرح نعتبرُ
ماذا سوى عودةٌ لله صادقةٌ ------ عسى ُتغير هذي الحال والصورُ
حالنا اليوم أول من نام وآخر من استيقظ،
حالنا اليوم كحال اليتيم الضائع الجائع؛ إذا لم يسع لنفسه مات
تأمّل !!
كيف دخل الإسلام إلى أفريقيا والفلبين ، والهند والصين ، حتى صار فيها ملايين المسلمين ، من دعا هؤلاء ؟!!!
والله ما دعاهم شيوخ ولا علماء، وإنما اهتدوا بسبب تجار مسلمين .. ليسوا طلبة علم نجباء، ولا أئمة مساجد مفوهين، ولا منظّرين ولا أكادميين
فخرج من هؤلاء المسلمين الهنود والصينيين علماءُ ودعاةٌ .. وأجر هدايتهم لأولئك التجار ..
إن توزيع الأشرطة .. ونشر الكتب .. وتوزيع بطاقات الأذكار .. أمور لا تحتاج إلى علم ..
جد بالدما من غير منّ *** إن لم تذد عنها فمن؟
أنت كذاب
يقف أحد المسلمين عند محطة وقود .. ويطلب من العامل أن يعبأ له ببضع ريالات ..
وخلال ذلك يسأل العامل : مسلم أنت .. فيقول العامل : لا .. لست مسلماً .. فيسأله صاحبنا : لماذا لا تسلم .. فيقول العامل : لا أعرف ما الإسلام .. فيقول صاحبنا : أنا أحضر لك كتباً عن الإسلام ..
عندها صاح به العامل وقال : أنت كذاب ..قال : كذاب !! لماذا ..
فقال العامل : أنا أعمل في هذا المحطة منذ خمس سنوات .. وكل واحد يمر بي يقول :
سأحضر لك كتباً عن الإسلام .. وإلى الآن لم يحضر إليَّ أحد شيئاً ..
فيسكن الكافر بين أظهرنا سنين .. ويعود إلى أهله كافرا !!!

هذه همة الكافرين لنصر باطلهم فأين همتك ؟

كلُّ العدى قَدْ جَـنَّدوا طَاقَاتِهِم *** ضِدَّ الهُدَى والنُّورِ ضِدَّ الرِّفْعَةِ
إِسلامُنا هُـَو دِرْعُـنَا وَسِـَلاحُنَا *** و منارنا عَبْرَ الدُّجَـى فِي الظُّلْمَةِ
هُـَو بِالعَـقِيدةِ رَافِعٌ أَعْلامَهُ *** فَامْشِي بِظِلِّ لِوَائهَـا يَا أُمَّتِي
لا الغَـْربُ يَقصِد عِزَّنَا كَلا وَلا *** شَرْقُ التَحَلُّلِ، إنَّهُ كَالحَـيَّةِ
الكُلُّ يَقْـصدُ ذُلَّـنَا وهَوَانَنَا *** أَفَغَـيْرُ رَبِّي مُنْقِـذٌ مِنْ شِدَّةِ ؟

انظر - إن شئت - إلى عمل اليهود وتكاتفهم .. لإقامة دولة إسرائيل ..
وانظر إلى تفاني الهندوس والبوذيين في خدمة دينهم .. حتى استغرق ذلك أوقاتهم واستنفذ جهودهم .. فأشغلهم عن اللذات والشهوات ..
وانظر إلى نشاط المنصرين .. وحرصهم على دعوتهم .. وبذلهم أموالهم .. وأوقاتهم .. وجهودهم ..
وهم على باطل ..

(منصّرة) شابّة بيضاء بأدغال إفريقيا!!
يقول أحد الدعاة كانت تقدم إليَّ الدعوات دائماً لزيارة اللاجئين المسلمين في أفريقيا .. فتوجهت إلى هناك بعد تردد طويل .. وقررت أن أمكث أسبوعين .. وفوجئت بخطورة الطريق .. والحر الشديد .. وكثرة الحشرات .. والبعوض الحامل للأمراض ..
فلما وصلت فرح بي هؤلاء الضعفاء .. وأسكنوني في أحسن الخيام .. وأحضروا لي أنظف الفرش .. فبقيت تلك الليلة معجباً بنفسي .. وتضحيتي .. ثم نمت في عناء شديد .. وأنا أحمل هم هذين الأسبوعين ..
وفي الصباح جاءني أحدهم وطلب مني أن أتجول في المخيم .. فطلبت منه تأجيل ذلك حتى تخف حرارة الشمس .. فأصرَّ عليَّ فخرجت معه .. وذهبنا إلى البئر الوحيد الذي يزدحم عليه الناس .. ولفت نظري من بين هؤلاء الأفارقة .. شابة شعرها أصفر .. لم يتجاوز عمرها الثلاثين .. فسألته بعجب : من هذه ؟
فقال : هذه منصرة نرويجية .. تقيم هنا منذ ستة أشهر .. تأكل من طعامنا .. وتشرب من شرابنا .. وتعلمت لغتنا .. وقد تنصر على يدها المئات ..
هنا احتقرت نفسى
نعم .. ** إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } ..

(مهّودة) تشعر بالراحة لأنها دعت إلى ربها!!
يقول أحد الدعاة كنت في ألمانيا .. فطُرق علي الباب .. وإذا صوت امرأة شابة ينادي من ورائه ..فقلت لها : ما تريدين ..؟
قالت : افتح الباب .. قلت : أنا رجل مسلم .. وليس عندي أحد .. ولا يجوز أن تدخلي عليَّ ..
فأصرت عليَّ .. فأبيت أن أفتح الباب ..
فقالت : أنا من جماعة شهود يهوه الدينية .. افتح الباب .. وخذ هذه الكتب والنشرات .. قلت : لا أريد شيئاً ..
فأخذت تترجى .. فوليت الباب ظهري .. ومضيت إلى غرفتي ..
فما كان منها إلا أن وضعت فمها على ثقب في الباب ..
ثم أخذت تتكلم عن دينها .. وتشرح مبادئ عقيدتها لمدة عشر دقائق ..
فلما انتهت .. توجهت إلى الباب وسألتها : لم تتعبين نفسك هكذا ..
فقالت : أنا أشعر الآن بالراحة .. لأني بذلت ما أستطيع في سبيل خدمة ديني إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ } ..

اهتديت عند إشارة المرور
يقول أحد المهتدين :"أنا قبل أربعة عشر عاماً .. كنت واقفاً عند إشارة مرور .. وقد رفعت صوت الغناء .. فالتفت إليَّ شاب من السيارة المجاورة .. وابتسم في وجهي .. ثم مدَّ إليَّ شريطاً ..
وأضاءت الإشارة خضراء وانطلق كل منا إلى سبيله ..
أما أنا فقد وضعت الشريط في المسجل .. فلما استمعت إليه .. فتح الله على قلبي .. وأصبحت لا أغيب عن المحاضرات والدروس إلى يومي هذا ..
وأنا لا أعرف هذا الشاب الذي اهتديت على يده لكنه يكفيه أن الله يعرفه .. والملائكةَ ترقبه .. وأني ما أعمل عملاً إلا كان في ميزانه مثل أجري ..

أطباء.. بالناس يرفقون ..لا جبابرة يعيّرون
بعض الناس ليس بينه وبين ترك منكره .. إلا أن يسمع موعظة صادقة ..
القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ..
كان زاذان الكندي مغنياً .. فجلس مرة في طريق يغني .. ويضرب بالعود .. وله أصحاب يطربون له ويصفقون .. فمر بهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .. فأنكر عليهم فتفرقوا .. فأمسك بيد زاذان وهزّه وقال :
ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله تعالى ..

ثم مضى .. فصاح زاذان بأصحابه .. فرجعوا إليه .. فقال لهم : من هذا ؟ قالوا : عبد الله بن مسعود .. قال : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!! قالوا : نعم .. فبكى زاذان .. ثم قام .. وضرب بالعود على الأرض فكسره .. ثم أسرع فأدرك ابن مسعود .. وجعل يبكي بين يديه .. فاعتنقه عبد الله بن مسعود .. وبكى وقال : كيف لا أحب من قد أحبه الله .. ثم لازم زاذان ابن مسعود حتى تعلم القرآن .. وصار إماماً في العلم ..

تأمل قولهواجعلنا للمتقين إماما)لم يقل سبحانه واجعلنا من المتقين ولكنها تربية على الهمة العالية والعزيمة الصادقة.
وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسهُ *** ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل
متى يستيقظ الأخيار ؟ متى يتحرك الصالحون ؟ متى يستيقظ المسلمون ؟ أليس في قلوبنا غيرة؟ أليس فينا حياة؟
متى نشعر بالتحدي وأعداء الله عز وجل يشمتون بهذه العقيدة ليل نهار؟
سيروا كما ساروا لتجنوا ماجنوا *** لا يحصد الحب سوى الزراع
وتيقظوا فالسيل قد بلغ الزُبى *** يا أيها النومى على الأمطاع
واسترجعوا ما فات من أمجادكم *** ما دمتم في مهلة استرجاع
يا خاطب العلياء إن صداقها *** صعب المنال على قصير الباع
 

abou khaled

Junior Member
عطـــر فمـك بالصـلاة على نبيــك صلي الله &#159

عطـــر فمـك بالصـلاة على نبيــك صلي الله عليه وسلم / خصـوصـاً يـوم الجمعــه █ ░ --------------------------------------------------------------------------------

عطـــر فمـك بالصـلاة على نبيــك صلي الله عليه وسلم / خصـوصـاً يـوم الجمعــه █ ░

--------------------------------------------------------------------------------

عطـــر فمـك بالصـلاة على نبيــك صلي الله عليه وسلم / خصـوصـاً يـوم الجمعــه █ ░

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
░ █ خصـوصـاً يـوم الجمعــه █ ░
عطر فمك بذكر الصلاة على رسول الله صلي الله عليه وسلم
محمد خير العرب والعجم...محمد خير من يمشي على قدم
اتبع سنته تنل شفاعته فالحوض حوضه والوسيلة درجته
ان الله وملائكته يصلون على النبي فافعل انت كذلك
اللهم اجعلنا من رفقاء حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

صلي على النبي وخصوصا يوم الجمعة
 

abou khaled

Junior Member
Salam aleikoum

Baraka Allah fikoum

66.8.يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

66.8. Ô vous qui croyez ! Que votre repentir à Dieu soit sincère ! Il se peut que votre Seigneur vous fasse rémission de vos fautes et vous admette dans des Jardins où coulent des ruisseaux, le jour où Dieu épargnera toute humiliation au Prophète et à ceux qui ont cru avec lui, et où leur lumière évoluera devant eux et sur leur droite, tandis qu'ils diront : «Seigneur ! Fais briller d'un plus vif éclat notre lumière ! Accorde-nous Ton pardon, car Ta puissance n'a point de limite.»
66.8 . O ye who believe! Turn unto Allah in sincere repentance! It may be that your Lord will remit from you your evil deeds and bring you into Gardens underneath which rivers flow , on the day when Allah will not abase the Prophet and those who believe with him . Their light will run before them and on their right hands : they will say : Our Lord! Perfect our light for us , and forgive us! Lo! Thou art Able to do all things .
 

abou khaled

Junior Member
مشروع دعوي للتذكير : غدا يوم الإثنين فلا تن&#1

مشروع دعوي للتذكير : غدا يوم الإثنين فلا تنسوا الصيام رعاكم الله

--------------------------------------------------------------------------------

مشروع دعوي للتذكير : غدا يوم الإثنين فلا تنسوا الصيام رعاكم الله


مشروع دعوي للتذكير : غدا يوم الإثنين فلا تنسوا الصيام رعاكم الله




مشروع دعوي




إقتباس:
أحبتي الأكارم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

من باب التعاون على البر والتقوى في الأعمال الصالحة يطيب لأخيكم أن يطرح هذا المشروع البسيط بين أيديكم ، وهو عبارة عن عدة مواضيع تذكيرية سيتم طرحها ورفعها في حينها ، وهذه المواضيع تتناول التذكير بالأوقات والأيام الفاضلة والتي تتكرر بشكل أسبوعي أو شهري .







بين يدي المشروع




- المشروع : التذكير بصيام يوم الإثنين وفضائله





نبذة عن المشروع :


تمــــــــــــــهيــــــد :


من رحمة الله وحكمته أن جعل للفرائض ما يماثلها من التطوع ، والحكمة في هذا أمرين : أولهما من أجل ترقيع الخلل وتسديد الخطأ الذي يحصل في الفريضة ، وثانيهما زيادة في الأجر والثواب .
والصيام عبادة من أفضل الأعمال الصالحة ، وقد ثبت في الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له ، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) قال أهل العلم : يجتمع في الصيام أنواع الصبر الثلاثة ، فالصيام صبر على طاعة الله لأن الإنسان يصبر على هذه الطاعة ويفعلها ، وهو صبر عن معصية الله لأنه يتجنب بصيامه ما يحرم عليه ، كما أنه صبر على أقدار الله تعالى لأن الصائم يصيبه ألم بالعطش والجوع وضعف النفس والكسل


صيام يوم الإثنين :

يسن للمسلم صيام يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع ، وصيام يوم الإثنين أوكد ، وقد علل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأنهما : ( يومان تعرض فيهما الأعمال على الله عز وجل ، قأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) وسئل عن صوم يوم الإثنين فقال : ( ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه أو أنزل علي فيه ) .




فالبدار البدار ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض )
 

abou khaled

Junior Member
هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعام&

هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟))الأعداء خير لنا والناس كطبق البيض

--------------------------------------------------------------------------------




هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟))الأعداء خير لنا والناس كطبق البيض


[rams]http://media.islamway.com/several/275/07_Yasahby.rm[/rams]



كتب الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس


هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟
الأعداء خير لنا والناس كطبق البيض!!!
*

اكتب الإساءة على الرمال وانحت المعروف على الصخر

بينما كان الصديقان يسيران في الصحراء، تجادلا، فضرب أحدهم الآخر على وجهه.
لم ينطق بأي كلمة ، كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي
استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا .



علقت قدم المضروب آنفا في الرمال المتحركة وبدأ يغرق ولكن صديقه أمسكه وأنقذه.
وبعد أن نجا من الموت قام ونحت على قطعة من الصخر: اليوم أعزأصدقائي أنقذ حياتي .
سأله صديقه متعجبا : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال
والآن عندما عندما أنقذتك نحتّ على الصخرة ؟
فأجاب صديقه :
نكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح أن تمحيها
وننحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن تمحيه

***
فيم التقاطع والإيمان يجمعنا *** قم نغسل القلب مما فيه من وضر.
متى تسود بيننا روح الألفة والتسامح ؟!!

*
من لي بإنسان إذا خـاصمته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه.

وتراه يصغي للحديث بسمعه *** وبقـلبه ولعلـه أدرى بـه.


أسباب التشاحن والتباغض


1- طاعة الشيطان: قال تعالى: وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الّتي هِىَ أحسَنُ إنّ الشَيطَانَ يَنَزَغُ بَيَنَهُم إن الشَيطَانَ كَانَ للإنَسانِ عَدُوّاً مُبِيناً[الإسراء:53]

وقال: ** إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم } [رواه مسلم].

2- الغضب: فالغضب مفتاح كل شر وقد أوصى رجلاً فقال: ** لا تغضب }فرددها مراراً [رواه البخاري] فإن الغضب طريق إلى التهكم بالناس والسخرية منهم وبخس حقوقهم وإيذائهم

3-الحسد: وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها وفيه تعد وأذى للمسلمين نهى الله عنه ورسوله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب } [رواه أبوداود]

4-التنافس على الدنيا: فهذا يحقد على زميلة لأنه نال رتبة أعلى، وتلك تغار من أختها لأنها حصلت على ترقية وظيفية، والأمر دون ذلك فكل ذلك إلى زوال.

وما هي إلا جيفة مستحيلة *** عليها كلاب همهن اجتذابها.

فإن تجتنبها كنت سلماً لأهلها *** وإن تجتذبها نازعتك كلابها.

5-حب الشهرة والرياسة: قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ( ما من أحدٍ أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكرأحد بخير !!!

6-كثرة المزاح: فإن كثيره يورث الضغينة ويجر إلى القبيح والمزاح كالملح للطعام قليله يكفي وكثيره مفسد مهلك.

سوء الخلق... داء الأمم

وإذا أُصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتماً وعويلا

وليس بعامرٍ بنيان قومٍ *** إذا أخلاقهم كانت خرابا

فهو نذير شؤم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء , والبغضاء هي الحالقة , وأما إني لا أقول تحلق الشعر , ولكن تحلقالدين!!!

لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها*** ولـكن أخلاق الـرجـال تـضـيق

الاجتماع والألفة بين المؤمنين قوة و التفرق والتشتت ضعف

وقال المرّار بن سعيد :

إذا شئت يوماً أن تسود قبـيلة***فبالحلم سد لا بالسّفاهة والشّتم.


لا تكثر من العتاب ...والزم السكوت ولك الجنة

كثرة اللوم في الغالب لا يأتي بخير ..

ومن يتتبع جاهداً كل عثــــــــرة : : : يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب!!

ثق تماماً أن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهرا

وتسرع في عتاب .. يفرّق عليك رأس المال ..

واسمع للخادم الصغيرأنس- رضى الله عنه- وهو يقول :
" خدمت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعلته لم فعلت ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعل !!

هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبير واع !!


عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: لم يكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول:
" إن من خياركم أحسنكم أخلاقا " متفق عَلَيهِ.

( سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب ... وإن عظمت منه علي الجرائم ).

( فما الناس إلا واحد من ثلاثة ... شريف ومشروف ومثل مقاوم ).

( فأما الذي فوقي فأعرف قدره ... وأتبع فيه الحق والحق لازم ).

( وأما الذي دوني فإن قال صنت عن ... إجابته نفسي وإن لام لائم ).
.
( وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا ... تفضلت إن الحر بالفضل حاكم ).


وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح.


قال الشافعي رحمه الله :

يخاطبني السفيه بكل قبحٍ *** فأكره أن أكون له مجيبا.

يزيد سفاهةً فأزيد حلماً ***كعودٍ زاده الإحراق طيبا.


أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة فقال : (اتق الله! ثم قال له: وإن امرؤٌ شتمك وعيرك بأمر ليس هو فيك، فلا تعيره بأمر هو فيه، ودعه يكون وباله عليه، وأجره لك، ولا تسبن أحداً


إذا سبني نذلٌ تزايدتُ رفعةً .......... وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببه.
ولو لم تكن نفسي عليَ عزيزةً ....... لمكنتُها من كـلِ نذلٍ تحاربُه.



قال النبى صلى الله عليه وسلم: (شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه)

واصفح عن سباب الناس حِلماً *** وشرُّ الناس من يهوي السبابا.

ومن هاب الرجال تهيبوه ***ومن حقَّر الرجال فلن يُهابا.

عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: ما خير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة اللَّه فينتقم لله تعالى. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

إذا رُمْتَ أَنْ تَحْيَا سَليماً مِنْ اَلْرّدَى *** وَدِينُكَ مَوْفُورٌ وَعَرْضَكَ صَيِّنُ.

فَلا يَنْطِقَنْ مِنْكَ اللِسَانُ بِسَوْءَ ةٍ *** فَكُلّك سَوْءَاتٌ ولِلنَاسِ أَلْسُنُ.

وَعَيْنَكَ إِن أَبْدتْ إِلَيْكَ مَعايِباِ *** فَدَعْهَا ، وَقُلْ يا عَيْنُ لِلنَاسِ أَعْيُنُ.

وَعاشِرْ بِمَعْروف وَسَامِحْ مَنْ اعْتَدى*** وَدَافِعْ وَلَكنْ بِالتِي هِي أَحْسَنُ.

قال ابن تيمية رحمه الله :

" ما جزيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه "


من لك بأخيك كله؟!!

يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه:
[[ ما أُعطي عبد بعد الإسلام خيراً من أخ صالح يذكره بالله؛ فإذا رأى أحدكم من أخيه ودّاً فليتمسك به ]].

وما المرءُ إلا بإخوانه*** كما تقبضُ الكفُ بالمِعْصمِ.

ولا خيرَ في الكفِّ مقطوعةً*** ولا خيرَ في السَّاعد الأَجذمِ.

تمسَّك به مَسْكَ البخيلِ بماله ***وعضَّ عليه بالنواجذِ تَغْنم.

ويقول الحسن عليه رحمة الله:
[[إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا؛ لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا، وإخواننا يذكروننا بالآخرة، ويُعينوننا على الشدائد في العاجلة ]].

إنْ يختلفْ نسبٌ يؤلفْ بيننا*** دينٌ أقمناه مقامَ الوالدِ.

أو يختلفْ ماءُ الوِصَالِ فماؤنا*** عذبٌ تحدَّر منْ غمامٍ واحدِ

يقول عمر رضى الله عنه: [[والله! لولا أن أجالس إخوة لي ينتقون أطايب القول كما يُلتقط أطايب الثمر، لأحببت أن ألْحق بالله الآن ]].

تأبى الرماحُ إذا اجتمعن تكسراً ***وإذا انفردت تكسرت آحادا.

بنيان واحد.. جسد واحد.. أمة واحدة:

لو كبَّرت في جموع الصينِ مِئذنةٌ ***سمعت في الغربِ تهليلَ المصلينَ

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا [آل عمرن:103].......

أيهجر مسلم فينا أخاه *** سنيناً لايمد له يمينه.
أيهجره لأجل حطام دنيا *** أيهجره على نتف لعينه.
ألا أين السماحة والتآخي *** وأين عرى أُخوتنا المتينه.
بنينا بالمحبة مابنينا *** وما باع امرئ بالهجردينه.
علام نسد أبواب التآخي *** ونسكن قاع أحقاد دفينه.

الإنسان قليل بنفسه، كثير بإخوانه.

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلُّها *** كفى المرء نبلاً أن تُعَدَّ معايبه.

من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط .

تريد مبرأً لا عيب فيه *** وهل نارٌ تَفوح بلا دُخَان.

من طلب أخاً بلا عيب صار بلا أخ، ألا فانظر لإخوانك بعين الرضا.

فعين الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلة *** ولكن عين السخطِ تُبْدي المساويا.

وكيف ترى في عين صاحبك القذى *** ويخفى قذى عينيك وهو عظيمُ.

بعض الإخوة ظلمة.. غير منصفين، يرون القذاة في أعين غيرهم، ولا يرون الجذع في أعينهم، فحالهم كقول القائل:

إن يسمعوا سُبّةً طاروا بها فرحاً *** مني وما يسمعوا من صالحٍ دفنوا.

صمٌ إذا سمعوا خيراً ذُكِرت به *** وإنْ ذُكرت بسوءٍ عندهم أَذِنوا.

إن يعلموا الخيرَ أخفوه وإن يَعلموا *** شراً أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا.

أما يستحي من يعيب الناس وهو معيب؟!

فطوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب غيره، وكان حاله

لنفسي أبكي لستُ أبكي لغيرها *** لنفسي عن نفسي من الناسِ شاغلُ

**والكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،

والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأمانيّ

فلست بناجٍ من مقالةِ طاعنٍ *** ولو كنتَ في غارٍ على جبلٍ وعرِ.

ومن ذا الذي ينجو من الناسِ سالماً *** ولو غاب عنهم بين خافقتي نسر.

[frame="7 70"]

شجرة طيبة وشجرة خبيثة

لا خير ولا أفضل ولا أجمل ولا أحسن من كلمة طيبة:

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا[إبراهيم:24-25].



أُخيَّ إنَّ البرَ شيءٌ هينُ *** وجهٌ طليقٌ وكلامٌ لينُ

ليس لنا أن ننزل عن مستوى دعوتنا إلى التراشق برديء الكلام، ليس لنا أن ننزل إلى سفاسف الأمور، ولو حاول غيرنا جرَّنا إلى هذه الأمور،

ليكن تحركنا ذاتياً، فلا يحركنا غيرنا؛ لئلا نُجرَّ إلى معارك وهمية خاسرة

علينا ألا نغضب لأنفسنا، بل علينا أن نسمو بأنفسنا، عن كل بذيء، وعن كل ساقط.

لَو كلُ كلبٍ عَوى أَلقَمته حجراً *** لأَصبحَ الصخرُ مثقالاً بِدِينار.

ومنْ عاتبَ الجُهَال أتعب نفسه *** ومنْ لام مَنْ لا يعرف اللوم أفسدَا.

أحمد بن حنبل عليه رحمة الله في مجلسه وبين تلاميذه، ويأتي سفيه من السفهاء فيسبُّه ويشتمه ويقرعه بالسب والشتم،

فيقول طلابه وتلاميذه: يا أبا عبد الله ! رُدّ على هذا السفيه. قال: لا والله! فأين القرآن إذاً؟ (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً )[الفرقان:63]^

وقد نهى النبي عما يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء فقال:

لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونواعباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } [رواهمسلم].

وقال حاثاً على المحبة والألفة: ** والذي نفسي بيده لا تدخلواالجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.. } [رواه مسلم]

وعندما سُئل النبي أي الناس أفضل؟ قال

: ** كل مخموم القلب صدوق اللسان }قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: ** هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد } [رواه ابن ماجه]

وسلامة الصدر نعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينما يدخلونها

: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ[الحجر:47]

وسلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة.
[/frame]



الناس كطبق البيض!!!


يقول د. يحي إبراهيم اليحي: يمكنك أن تشبه الناس اليوم بطبق البيض، تقول ماأجمله وما أنعمه وما أحسنه ، لكن لايكاد يلتقي بعضه مع بعض فينهشم فتخرج الروائح الكريهة منه ،
وأنت تجد الناس ما داموا متباعدين

تقول ما أجمل أخلاقهم ، حتى إذاحدث أدنى احتكاك بينهم ظهرت الفضائح فلا يتحمل أحد من أحد شيئا أبدا .

-لابد من معرفة طبيعة الإنسان الأصلية من حيث هو

قال الله عز وجل : ((وخلق الإنسان ضعيفا )) (( وكان الإنسان عجولا )) (( خلق الإنسان من عجل)) (( وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )) (( إن الإنسان لربه لكنود )) (( إِنَّ الْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ,إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ,وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً)) والهلع هو شدة الجزع عند حلول المصائب، وشدة التعلق بالدنيا والإمساك لها عند حلول النعم ، خوفا على فواتها ونقصها .

((وكان الإنسان قتورا ))(( إنالإنسان لظلوم كفار )) (( وكان الإنسان أكثر شئ جدلا )) (( وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا)) (( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )) (( ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور ، ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور ، إلا الذين صبرواوعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ))

إذا كان الإنسان في طبيعته الأصلية بهذه الصفات
وهو لا ينفك عنها ويصعب تغيير نفسه فكيف يطلب من الناس أن يغيروا أخلاقهم معه؟!!!

وهذه الصفات لا تفارقه ولكنها تقل وتزداد وتظهر وتختفي أحيانا بحسب التربية والتزكية للنفس .


وهكذا ينبغي أن نقبل الآخرين .. على أنهم بشر يخطئون .
فعامل الناس على علاتهم
فلا تطلب من الآخرين عدم الخطأ .. وإنما اطلب منهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه
.
بكيت من عمروٍ فلمّا تركته ***وجرّبت أقواماً بكيت على عمرو!


قال النبى صلى الله عليه وسلم
(اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)

الناس ليسوا ملائكة.. فتوقع منهم أسوأ شئ!!!

قال ابن حزم " توقع من الناس أسوأ شئ "
إن الذي يتعامل مع الناس بهذه النفسية يبقى رصيده رابحا أبدا من بداية يومه إلى نهايته

العلاقة القائمة بين الناس اليوم مبنية على انتظار أحسن المعاملة من المخلوق،
وهذا خطأ كبير تسبب في فصم العلاقات بينهم .

يقول ابن حزم : " إذا أحسنت إلى إنسان، فانتظر منه الإساءة " تربح دائما ،

فأولا : يكون إحسانك لله، وثانيا : إذا أساء لم تصب بصدمة نفسية، والثالثة : إذا لم يسئ فأنت رابح ، والرابعة : إذا أحسن فأنت رابح ، والخامسة : إذا كافأك فأنت رابح

كثيرا ما ينسى الناس أن الإنسان مجبول على الجحود
" نسي آدم فنسيت ذريته وجحد آدم فجحدتذريته "

قال تعالى: ((ووصينا الإنسان بوالديه حسنا )) ((ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا)) ?
وهل يحتاج هذا الرجل مع كل هذا إلى الوصية برد الإحسان إلى الوالدين ؟ نعم . يحتاج ويحتاج ؛ لأن طبيعة الإنسان النسيان والجحود

فإذا كان هذا في شأن الوالدين
فما بالنا نحن ننتظر رد الإحسان القليل من فلان وفلان
وإذا لم يفعل انشلت حركتنا وأصبح هو حديثنا وقضيتنا

لا تكن كصاحب الزجاجة

لا تشغل قلبك بالتفاهات أو بمن سبك أو نال منك لأن أذاه عليك وحدك لا غير

مثلك كزجاجة نظيفة جاءها طفل فمسحها بيده المتسخة فغير من بهائها وجمالها والطفل لم يعر لذلك بالا ، فإن قمت بتنظيفها ثانية عشت مرتاح البال ، وإن تتبعت الطفل تشتمه أو تلطمه لامك الناس وعابوا عليك وبقيت زجاجتك على حالها وربما استغل الحدث آخر في غيابك فسرق بضاعتك

تقدم واعصر عمرك عصرا واستخلص منه كل خير ومصلحة تقدمها لنفسك في الآخرة ، واعلم أن مدة اليوم 1440 دقيقة ، واكسب نفسك باستغلال جميع طاقاتك وقدراتك وإمكاناتك قبل أن تنزع منك إلى غيرك .

كفانا تنظيرا، ما دستورك في الحياة وهل بدأت بخطواته .. ؟؟؟

صاحب الهدف لا يلتفت إلى التفاهات

والطيار لا يرد على النيران الأرضية إذا كان أمامه هدف!!!

الغزالة أسرع من الضبع ، لكنها فى النهاية تقع بين أنيابه ، لأنها تكثر الالتفات، فتنبه !!!


لا تحفر قبرك بيديك !!!


تجد أكثر أمراض الناس اليوم وأخطرها من الضغط و السكر وتوابعهما بسبب أذى الخلق لهم باللسان أليس كذلك؟ فأين الخطأ؟


قال ابن حزم :" رأيت أكثر الناس - إلا من عصم الله وقليل ما هم - يتعجلون الشقاء والهم والتعب لأنفسهم في الدنيا ويحتقبون عظيم الإثم الموجب للنار في الآخرة بما لا يحظون معه بنفع أصلاً، من نيات خبيثة يضبون عليها من تمنى الغلاء المهلك للناس وللصغار، ومنلا ذنب له، وتمنى أشد البلاء لمن يكرهونه،

وقد علموا يقيناً أن تلك النيات الفاسدة لا تعجل لهم شيئاً مما يتمنونه أو يوجب كونه وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا الراحة لأنفسهم وتفرغوا بذلك لمصالح أمورهم، ولاقتنوا بذلك عظيم الأجر في المعاد من غير أن يؤخر ذلك شيئاً مما يريدونه أو يمنع كونه، فأي غبن أعظم من هذا الحال التي نبهنا عليها؟ وأي سعد أعظم من الحال التي دعونا إليها ).

وكثير من الناس اليوم يتورع عن أكل الحرام أو النظر الحرام ويترك قلبة يرتع فيمهاوي الحقد والحسد والغل والضغينة،

إن الانتقام للنفس يضر بك أكثر مما يضر خصمك.


رجل من أهل الجنة

ليس أهنأ للمرء في الحقيقة ولا أطرد لهمومه ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب بريئاً من وساوس الضغينة وثوران الأحقاد، ومستريحاً من نزعات الحقد الأعمى، فإن فساد القلب بالضغائن داء عياء، وما أسرع أن يتسرب الإيمان من القلب المغشوش كما يتسرب الماء من الإناء المثلوم.


عن أنس بن مالك قال: ( كنا جلوساً مع الرسول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة }
،فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه
فلما قام النبي تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت فقال: نعم،

قال أنس: وكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاَ غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عزوجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر،
قال عبدالله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن أوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ؟

فقال: ما هو إلا ما رأيت
غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه.

فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق ) [رواه الإمام أحمد].

قال الشافعي:

لما عفوت ولم أحقد على أحـد *** أرحت نفسي من هم العداوات.

إني أحيّي عدوي عند رؤيتـه *** لأدفع الشر عني بالتحيــات.

وأظهر البشر للإنسان أبغضـه *** كما أن قد حشا قلبي محبـات.

الناس داء ،وداء الناس قربهم***وفي اعتزالهم قطـع للمودات.

فضل الأعداء علينا!!!


قال الله تعالى : " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرلكم " .
يقول ابن حزم :إن الذي يسبك خير لك من الذي يمدحك .
فالذي يمدحك إما أن يمدحك بما فيك وهذا لم يقدم لك شيئا ،
وإما أن يمدحك بما ليس فيك فمن الخطأ أن تفرح بالكذب .

وأما الذي يسبك فإما أن تسمعه منه ويكون صادقا فهذا هدية تعدل فيها من سلوكك ،
وإما أن يكون كاذبا فحسنة لم تعملها ومن الخطأ أن تحزن على الكذب . وإما لا تسمعها فهذه حسنة كفيت شرها .

عداتي لهم فضل علي ومـنة *** فلا أبعد الرحمن عني الأعاديا.
هموا بحثوا عن زلتي فاجتنبتها *** وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا.


تنقية الأجواء قبل الحوار

يقول ابن القيم في الرسالة التبوكية :
"وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :
" فاعف عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله "

وقد تضمنت هذه الكلمات مراعاة حق الله وحق الخلق ، فإنهم إما أن يسيئوا في حق الله أو في حق رسوله ،
فإن أساءوا في حقك فقابل ذلك بعفوك عنهم ،
وإن أساءوا في حقي فاسألني أغفر لهم واستجلب قلوبهم ،واستخرج ما عندهم من الرأي بمشاورتهم ، فإن ذلك أحرى في استجلاب طاعتهم وبذل النصيحة ، فإذا عزمت فلا استشارة بعد ذلك ، بل توكل وامض لما عزمت عليه من أمرك ،فإن الله يحب المتوكلين .

فهذا وأمثاله من الأخلاق التي أدب الله بها رسوله وقال تعالى فيه : " وإنك لعلى خلق عظيم"

دعه يرجع بمسبته ولا تأخذها منه

قابل المسبة بالإهمال التام وعدم الاعتبار بها ،
تخيل ذلك الموقف من رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام اليهود الذين دخلوا عليه ودعوا عليه بالموت (السام عليك يا محمد)
مع أنه سلطانهم ورسول الله وحاكم البلد وأمنهم على أنفسهم وهو قادر عليهم ويعلم أنهم يعلمون أنه رسول الله الله صلى الله عليه وسلم ، فهل استطاعوا أن يستفزوه كلا
بل قال : " وعليكم " الحديث وفيه عبر كثيرة
لأنك إن رددت عليها فكأنك قبلتها منهم فاستويتم فى الجهل

- يقول الشافعي :
ولقد أمر على اللئيم يسبني *** فمضيت ثمت قلت لا يعنيني .
إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابته السكوت.
فإن كلمته فرجت عنه *** وإن أهملته كمدا يموت.
يكلمني السفيه بكل قبح *** وأكره أن أكون له مجيبا.
يزيد سفاهة وأزيد حلما *** كعود زاده الإحراق طيبا.

قال رجل لسفيان الثوري :يا قدري .
فقال : إن كنت قدريا فأستغفر الله ، وإن لم أكن قدريا فغفر الله لك .
يقول ابن القيم في الفوائد : " إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تلحقها بمثلها تلقحها ونسل الخصام نسل مذموم ."
ويقول أيضا : " حميتك لنفسك أثر الجهل بها ، فلو عرفتها حق معرفتها أعنت الخصم عليها "


العلاج لمن أراد سلامة صدره

فن معالجة أخطاء الآخرين


أولاً: كن نقيا (الإخلاص)

عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله: ** ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم } [رواه أحمد وابن ماجه].


[frame="2 70"]

ومن علامات الإخلاص
ألا يترك ثغرا من ثغور الدعوة سواء أكان خطابة أو منتدى أو درسا لنقد الناس له أو إهانتهم إياه لأنه يعمل لله فلا ينتظر الشكر من الناس

وليكن متأسيا بأولى العزم من الرسل الذين تحملوا أذى قومهم وهم يدعونهم إلى الله يعلم أنه وقف لله أجير عنده فلا يحق له أن يترك مكانه وليعتبر بالرماة فى غزوة أحد لما تركوا أماكنهم فمنهم أُتينا.

[/frame]


ثانياً: كن راضيا عن الله

قال ابن القيم رحمه الله في الرضا:

( إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقياً من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم،كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا، وكلما كان العبد أشد رضاً كان قلبه أسلم،

فالخبث والدغل والغش: قرين السخط، وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضا،وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا ).

ثالثا: كن مستعدا للسؤال أو الكرامة

انتظر السؤال والحساب يوم القيامة يا من تُؤذي المسلمين بالحقد والحسدوالغيبة والنميمة والإستهزاء وغيرها.


أما من عفا...فانتظر الكرامة من الله يوم ينادى المنادى من كان أجره على الله فليقم فيقوم كل من عفا عن أخيه فى الدنيا


الإمام أحمد يدعو ويقول" اللهم إنى قد جعلت كل من آذانى فى حل إلا صاحب بدعة" فيدهش بعض طلبته لذلك، فيقول أحمد : وما ينفعك أن يعذب أخوك بسببك !!!

رابعا : كن كالنحلة


النحلة لا تقع إلا على كل طيب وتترك كل خبيث

قال تعالى:((وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم .))
عند الصينين مثل يقول :

نقطة عسل تصيد من الذباب ما لا يصيده برميل من العلقم !!

قال النبى صلى الله عليه وسلم:"من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه رواه الترمذي

لا خيل عندك تهديها ولا مال *** فليسعد النطق إن لم يسعد الحال.

عمر بن عبد العزيز رحمه الله، يختار جلاسه اختياراً، ويشترط عليهم شروطاً، فكان من شروطه: ألا تغتابوا، ولا تعيبوا أحداً في مجلسي حتى تنصرفوا.

السَّهل أسهلُ مسلكاً *** فدع الطريق الأوعَرا

واحفظ لسانك تسترح *** فلقد كفى ما قد جرى

سمع يوماً أحد جلاسه يسبّ الحجاج بعد وفاته، فأقبل مغضباً، وقال: صهٍ يا بن أخي!
فقد مضى الحجاج إلى ربه، وإنك حين تقدم على الله ستجد أن أحقر ذنب ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنب اجترحه الحجاج ، ولكل منكما -يومئذ- شأن يغنيه،

واعلم يا بن أخي! أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم، كما سيقتص للحجاج ممن ظلموه، فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بعيب أحد، ولا تتبع عثرات أحد:

ومن يتبع جاهداً كل عثرةٍ *** يجدْها ولا يسلم له الدهرصاحبُ

يا عائب الناس وهو معيب! اتق الله، أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وخواص المسلمين هم العلماء، والوقيعة فيهم عظيمة جد عظيمة، لحومهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، ومن أطلق لسانه في العلماء بالسب بلاه الله قبل موته بموت القلب:

وكم من عائبٍ قولا صحيحاً *** وآفته من الفَهم السقيمِ

فإن عبت قوماً بالذي فيك مثْلُه *** فكيف يعيبُ الناسُ من هو أعورُ؟

وإن عبت قوماً بالذي ليس فيهمُ *** فذلك عند اللهِ والناس أكبرُ


لاتكن كالذباب لا يقع إلا على الجروح والقاذورات


شر الورى من بعيب الناس مشتغلًا ***مثل الذباب يراعى موضع العلل



خامسا:كن كالطبيب


((فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله))


فنحن دعاة خير
كالطبيب الذى يعالج الناس لا يوبخهم لمرضهم ولا يصرخ فيهم بل يرفق بهم
فحرى بمن يعالج المرضى ألا يكون مريضا

فيكون حاله كطبيب يداوى الناس وهو سقيم
قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } [رواه البخاري ومسلم].


[mark="FFFFCC"]عموم الناس لا يحبون المخاطبة من علو يكرهون الأستاذية عليهم[/mark]

إذا صاحبت قوماً أهل فضل ***فكن لهموا كذي الرحم الشفيق.
ولا تأخذ بزلة كل قوم *** فتبقى في الزمان بلا رفيق.

سادسا: كن كالنخيل

تسمو بنفسك عاليا فى السماء أن تستمع لغيبة أو نميمة

قالصلى الله عليه وسلم:"لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر } [رواه أحمد

والكثير اليوم يلقي بكلمة أو كلمتين توغر الصدور خاصة المنتديات الحوارية و مجتمع النساء

كن كالنخيل عن الأحقادمرتفعاً*** بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر ِ



سابعا: وأعرض عن الجاهلين


روى البخاري من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير في قوله : (( خذ العفو وأمر بالعرف ))

قال : " ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس "
وقال جعفر الصادق : "أمر الله نبيه بمكارم الأخلاق في هذه الآية ، وليس في القرآن أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية "

قال القرطبي في تفسيره : " لما نزل قول الله (( خذ العفو )) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف يارب والغضب فنزلت : (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ))


قال أبو بكر بن العربي :


" قال علماؤنا : هذه الآية من ثلاث كلمات ،
قد تضمنت قواعد الشريعة المأمورات والمنهيات ، حتى لم يبق فيه حسنة إلا أوضحتها ، ولا فضيلة إلا شرحتها ، ولا أكرومة إلا افتتحتها ، وأخذت الكلمات الثلاث أقسام الإسلام الثلاثة ،
فقوله : (( خذ العفو )) تولى جانب اللين،ونفي الحرج في الأخذ والإعطاء والتكليف .
وقوله : ((وأمر بالعرف ))تناول جميع المأمورات والمنهيات ، وأنهما ما عرف حكمه ، واستقر في الشريعة موضعه ، واتفقت القلوب على عمله ، وقوله : (( وأعرض عن الجاهلين )) تناول جانب الصفح بالصبر الذي به يتأتى للعبد كل مراد في نفسه وغيره ، ولو شرحنا ذلك على التفصيل لكان أسفارا "

ثامنا : التمس الأعذار وأزل الغشاوة عن عيني المخطئ .!

حين ترى الخطأ .. لا تتشنج .. أو تنقلب حماليق عينك ، أو يتعكر صفومزاجك .. تمهل
قد يكون المخطئ غطت على عينيه غشاوة الخطأ أو المعصية .. فلاتستعجل في ذم أو تقبيح .. بل ابذل جهدك في إزالة الغشاوة عن عين المخطئ ..
يدخلشاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وهو يقول :

يا رسول الله ائذن ليفي الزنا !!
استر يا رب ..!!!
يريد الزنا .. ويريده حلالا بإذن رسول الله تعالىله ..!!
حتى قال أحد الصحابة : دعني أضرب عنقه !!
ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعدو عن أن تبسم وقرّب الفتى إليه وقال له :
" أترضاه لأمك ؟! أترضاه لأختك ؟!
والفتى في كل جواب يقول : لا جعلنى الله فداك
فقال صلى الله عليه وسلم " فكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم "

ثم وضع يده الشريفة على صدره ودعا له قائلا :اللهم اهد قلبه وأحصن فرجه"
فيقول الشاب والله ما نزع النبى يده من على صدرى حتى كان الزنى أبغض شىء إلى نفسى"
بأبي وأمي أنت يا رسول الله .. ما أشد حلمك مع شدة حرصك وتسلّط السفهاء عليك ..

تاسعا:ضع نفسك موضع المخطئ .. ثم ضع حلا !


لا تقل عن عمل ذا ناقص ***جئ بأوفى ثم قل ذا أكمل.

لا يكفي أن تنتقد وتعاتب .. بل لابد معالعتاب بلسماً وحلا .. وانظر كيف أن منهج القرآن ليس هو الزجر دون بيان طريق النصروالظفر ..

قال تعالى : " وأحل الله البيع وحرم الربا "
ويأمر عباده المؤمنين بغض الأبصار عن الحرمات ثم يعقّب بالحث على الزواج من المؤمنات
فبدل أن تعاتب ، ولو سمت عبارتك .. أردفها بحل .. أو فكرة !
" يا غلام ..سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ."!!

اجعل المخطئ يكتشف خطأه ويحله بنفسه

** يُذكر أن رجلاً من الهند
كان يعادي إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب عداء شديداً ، ويحارب كتبه ومؤلفاته ويحذر منها ..
فاحتال أحد الفضلاء فغيّر بها اسم الشيخ من : محمد بن عبد الوهاب ، إلى : محمد بن سليمان التميمي .. وأهدى جملة كتب الشيخ لهذا العالم الهندي
فلمّا قرأها أعجب بها ، ووجدت في قلبه قبولا وأثرا حسناً .. فأعلمه هذه الحكيم أن هذه الكتب من مؤلفات إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب .. فما كان من هذا العالم الهندي إلا أن جثى على ركبتيه من البكاء
والحسرة والألم على ما كان منه من عداء للإمام .. وصار من أكثر الناس دعوة وتوزيعا ونشرا لكتب إمام الدعوة في محيطه .

استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت !

إنك بهذا تشعره بالإحترام والتقدير ..

كأن تقول : زعموا أنك فعلت !!
واسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلموهو يخطب في الإنصار بقوله : " يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم ؟!

" ألم آتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل

قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فأغنيناك

أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم

أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم

فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار

اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقنا ) رواه الإمام أحمد

فلا تعاتب .. قبل أن تستفسر عن الخطأ .. لعل له عذرا .. أو مخرجاً .

عاشرا :ترويض النفس


وإنما الحلم بالتحلم والأدب بالتأدب

وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى *** فإن شاء علاها وإن شاء سفّلا .

فعود نفسك الخير وأحسن إلى الناس القول وأحسن بهم الظن
فإن رأت نفسك منهم شرا فقل: للناس أعين

لسانك لا تذكر به عورة امرئ*** فكلك عورات وللناس أعين.
وعينك إن أبدت إليك مساوئا*** فصنها وقل يا عين للناس أعين.

روض نفسك على شكر الناس والثناء علي أفعالهم الطيبة

وانظر لذلك الذي طوّع السبع المفترس في باحات العروض .
. كيف روّضه وهو السبع الذي لا يعقل ولايفهم ..
كل ذلك بمدح القليل والتشجيع عليه ..

امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب ..!

اقرأ في هذا الأثر في عتابه صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر بقوله : "
نعم الرجل عبدالله لوكان يقوم من الليل .."!
فما ترك ابن عمر قيام الليل بعدها!!


يالله .. ما أعظمك يا رسول الله ،وما أعظم أدبك وسمو نفسك ورفعتها!!!..

هبني أسأت كما زعمت *** فأين عاطفة الأخـــــــوة
أو إن أسأتَ كماأسأتُ *** فأين فضلك والمروّة ؟!

الحادى عشر: الدعاء

فيدعو العبد ربه دائماً أن يرزق قلبه سليماً لإخوانه،

وأن يدعوا لهم أيضاً،فهذا دأب الصالحين، قال تعالى

: وَالذِّينَ جَآءُو مِن بَعدِهِم يَقُولُونَ رَبَنَا اغفِر لَنَا وَلإخوَانِنَا الّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ

وَلاَ تَجعَل في قُلُوبِنَا غِلاً لِلّذِينَ ءَامَنُوا رَبَنَا إنّكَ رَءُوفٌ رّحِيم[الحشر:10].



ومن دعاء النبى صلى الله عليه وسلم : اللهم اهدنى لأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت"

"اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي".

فاللهم ألف بين قلوبنا ووحد بين كلمتنا واجمعنا على قلب رجل واحد
ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا

كتبه الفقير إلى الله/ أبو مسلم وليد برجاس

أموت ويبقى كل ماقد كتبته***فياليت من يقرأ مقالي دعا ليا

لعل إلهي أن يمن بلطفه****ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
 

abou khaled

Junior Member
أخبارُ الثقلاءِ والمُسْتثقَِلين

أخبارُ الثقلاءِ والمُسْتثقَِلين

--------------------------------------------------------------------------------




أخبارُ الثقلاءِ والمُسْتثقَِلين


بسم الله الرحمان الرحيم









(2) صفاتُ الثقيلِ، والمستثقَِل.



من صفاته :







(1) الفضُول، وقلَّةُ الحياءة = وهي أبرزُ صفاتِه الكريمة، والميمُ هاء!.



(2) السؤالُ عما لا يعنيه، أين تذهب؟، فيجيب: لقضاء الحاجة، فيسأله عنِ الحاجةِ، فيحرجه، ويحوجهُ إلى الكذب! أو يسأل عن شؤونِه الخاصة!.


(3) التأخرُ عن المواعيد، وقيل ( ثلاثةٌ تهلك –وربما قتلت-: الانتظار عند الطعام، والرسول البطيء، والمصباح الذي لا يضيء).


(4) كثرةُ الضحكِ أمامَ من ينقبضُوا عنه، ويظنّون أنّه يضحكُ عليهم.


(5) الضحك من غفلة العقلاء، كأن يضحكَ لضراطته، أو لعثرته على وجهه، قال معاذُ بن جبل = ثلاثةٌ من فعلهنّ فقد تعرّض للمقت = ضحكٌ من غير عجب، نومٌ من غير سهر، أكلٌ من غير جوع، وقال الشافعي = الكيسُ العاقلُ هو الفطنُ المتغافل.


(6) إذا دُعي إلى إكرامٍ أتى برجلٍ معه، فيُحرج المُضيفُ، خاصةً إن كان المدعو من أكارمه، وتقع بينهما مشكلة بالثقيل، وقد قال بكر بن المزني ( أحوجُ الناسِ إلى لطمة، من دُعي لوليمةٍ، فأتى برجل آخر معه ).


(7) إذا دخل دارَ قومٍ جلسَ في مكانِ ما ينظر به وسطَ الدار، قال بكرٌ المزني = أحوجُ النَّاسِ إلى لطمتين، رجلٌ قال له صاحبُ الدّار اجلس هاهنا... فقال: لا، بل هاهنا.


(8) الجلوس في الأماكن التي يتأذى الناسُ بالجلوس فيها، كالجلوس أمام حمام المرأة، فإذا خرجت عرف أصلها وفصلها!.


(9) إطالة الجلوس عند المريض، وقد يكرهه؛ لقضاء حاجته، أو لثقل الكلام عليه.


(10) كثرةُ الترداد على الأصدقاء، وأصحاب المعارف، خاصة إن كان وقت نوم، أو طعام، أو صلاة، أو شغل!.


(11) مواجهة النَّاسِ بالكلامِ المؤذي، فيكسر قلوبهم، ويجرح عواطفهم.


(12) مصافحة النَّاس، وبيده بلل ماء، أو عرق، أو العطاس دون وضعِ شيء على فمه، فيشمئز منهُ الحاضرون، أو يسعل أثناء الطعام، فلا يضع وجهه، أو يحوله من جهة لأخرى.


(13) الأكل من قدَّامِ النَّاس، وأخذُ اللحم، أو تكلّمٌ على الطعام عن صديد المريض، ودود الميت!


(14) إذا استدعى قومًا للطعام، تأخر عليهم .



(15) الاستماع إلى حديث قوم، وهم له كارهون، أو العبث في أغراض الآخرين، قال الجاحظ = أجمعَ النَّاسُ على أربعٍ، أنَّه ليس في الدّنيا أثقل من أعمى، ولا أبغض من أعور، ولا أخف روحًا من أحول، ولا أقود من أحدب = ويصفُ المصريّون الحجامَ بالبردوةِ، لكثرة كلامِه، وثرثرتِه.


(16) أنْ يتكلم َ باللغة ِ الأجنبية، أمام محضر من النَّاسِ، وهو عربيٌّ!.


(17) من يتكلم، وهو يضحك = كأنه رأى أعجوبة من العجائب.


(18) أن يُنهي المُضيف من الطعام قبل الضيوف.


(19) المزاحُ الثقيلُ، وقد أُسقِطت حملُ امرأةٍ؛ بسببه!


(20) من يمدح نفسَه كثيرًا، ويمدح أعمال أولاده، ومن يمدّ رجليه أمام الناس، ويصافح الناس برؤوس أصابعه، مخافة الجرب والطاعون.



قصص للمتصفين بالصفات الآنف ذكرُها!


(3) طرفٌ ونوادر في الثقيل والمستثقِل.




الطرفة الأولى = دخلَ أبو عثمان الزجّاجي على المتوكل، فلم يفهم كلامه، فاستبردَ، فأخْرِجَ = أي : فاستثقل.


الثانية =دخلَ رجلٌ على بعضِهِم، فرأى عنه قصعةً مغطّاةً بمنديل، فسأله عما فيها؟ فقال له الرجل: ولماذا غطيتُها؟(ابتسامة).


الثالثة = كان خطيبٌ يتعمد أن يتأخر عن موعدِ خطبتِه، ليكثرَ النَّاسُ الالتفاتَ إليه، فإذا دخلَ المسجدَ أكثرَ الناسُ الالتفاتَ إليهِ، فيضحك ضحكة بليّة! غير بليَّةِ التأخر.!


السادسة = استأذنَ رجلٌ على حذيفة، وقال " آدخل؟ " فقال له حذيفة " أما عينُك فقد دخلت، وأما استُك فلم تدخل!".


السابعة = قال رجلٌ لداود الطائي : لو أمرتَ بسقفِ البيتِ فنظِّفَ من العنكبوت، قال : أما علمت أنهم كانوا يكرهون فضول النظر، نبِّئتُ أن مجاهدا مكثَ العنكبوتُ في بيتهِ ثلاثين سنة، لم يشعر بها!.


الثامنة = استأذنَ ثقيلٌ على مالك، وكان لمالك بطيخة رمى بمنديلٍ عليها، فدخل الثقيل، فقال له مالك: هاهنا، فقال: لا، بل هاهنا، وجلس على المنديل فتفسّختِ البطّيخة، فقال له مالك: كنا أبصر بعوارِ منزلنا منك!


التاسعة = مرضَ الأعمش، فعاده بعضُ أصحابه، فأطالوا الجلوسَ عندَه، فقال له: قد شفى اللهُ المريض، فقوموا إلى منازلِكم.


العاشرة = دخلَ قومٌ على السري السقطي خال " الجنيد " وهو مريض، فأطالوا الجلوس ثم قالوا له: هلا دعوتَ لنا؟ فقال: اللهم علمنا أدبَ عيادةِ المريض!.


الحادي عشرة = كان أزهرَ الباهلي صاحب أبي جعفر المنصور، قبل أن يلي الخلافة، فلما وليَ ترصّد له! فزاره أزهر مهنئًا فأعطاه ألف دينار، ثم زارها عائدًا مرضه، فأعطاه مثله، ثم زاره متعلما لدعاءٍ عند أبي جعفر مستجاب، فقال له أبو جعفر : يا هذا ... إني في كل سنةٍ أدعو الله أن لا تأتيني، وأنت تأتيني!.



المصدر: موقع صيد الفوائد بتصرف و اختصار
 

abou khaled

Junior Member
ما رواه الأساطين، في عدم المجيء إلى السلا&#159

ما رواه الأساطين، في عدم المجيء إلى السلاطين

--------------------------------------------------------------------------------
هذا ما رواه الأساطين، في عدم المجيء إلى السلاطين

للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي


أخرج أبو داود، والترمذي وحسنه، والنسائي، والبيهقي في « شعب الإيمان »، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن ».

وأخرج أو داود، والبيهقي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من بدا فقد جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا ».

وأخرج أحمد في مسنده، والبيهقي بسند صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قرباً، إلا ازداد من الله بعداً ».

وأخرج ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن في جهنم وادياً تستعيذ منه كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين في أعمالهم وإن أبغض الخلق إلى الله عالم السلطان ».

وأخرج ابن لال والحافظ أبو الفتيان الدهستاني في كتاب « التحذير من علماء السوء »، والرافعي في « تاريخ قزوين »، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن أبغض الخلق إلى الله تعالى العالم يزور العمال ».

ولفظ أبي الفتيان: « إن أهون الخلق على الله: العالم يزور العمال ».

وأخرج ابن ماجه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن أبغض القراء إلى الله تعالى الذين يزورون الأمراء ».

وأخرج الديلمي في « مسند الفردوس » عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا رأيت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة فاعلم أنه لص ».

وأخرج ابن ماجه بسند رواته ثقات، عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين، ويقرؤون القرآن، ويقولون نأتي الأمراء، فنصيب من دنياهم، ونعتزلهم بديننا ولا يكون ذلك كما لا يجتني من القتاد إلا الشوك، كذلك لا يجتنى من قربهم إلا الخطايا ».

وأخرج الطبراني في « الأوسط » بسند رواته ثقات، عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله من أهل البيت أنا؟ فسكت، ثم قال في الثالثة: « نعم ما لم تقم على باب سدة، أو تأتي أميراً فتسأله ».

قال الحافظ المنذري في « الترغيب والترهيب » المراد بالسدة هنا، باب السلطان ونحوه.

وأخرج الترمذي وصححه، والنسائي، والحاكم وصححه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم، فهو مني، وأنا منه، وهو وارد علي الحوض ».

وأخرج أحمد، وأبو يعلى، وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: « تكون أمراء تغشاهم غواش وحواش من الناس ».

وأخرج أحمد، والبزار، وابن حبان، في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « سيكون أمراء، من دخل عليهم وأعانهم على ظلمهم، وصدقهم بكذبهم، فليس مني ولست منه، ولن يرد علي الحوض. ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض ».

وأخرج الشيرازي في « الألقاب » عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنها ستكون أمراء، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، وغشي أبوابهم، فليس مني ولست منه، ولا يرد علي الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يغش أبوابهم، فهو مني وسيرد علي الحوض ».

وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، والحاكم في تاريخه، وأبو نعيم، والعقيلي، والديلمي، والرافعي في تاريخه، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطوا السلطان، فقد خانوا الرسل فاحذروهم، واعتزلوهم ».

وأخرج العسكري، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الفقهاء أمناء الرسل، ما لم يدخلوا في الدنيا ويتبعوا السطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم » .

وأخرج الحاكم في تاريخه، والديلمي، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعاً، إلا كان شريكه في كل لون يعذب به في نار جهنم ».

وأخرج أبو الشيخ في « الثواب » عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا قرأ الرجل القرآن وتفقه في الدين، ثم أتى باب السطان، تَمَلُّقاً إليه، وطمعا لما في يده، خاض بقدر خطاه في نار جهنم ».

وأخرج الديلمي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يكون في آخر الزمان علماء يرغبون الناس في الآخرة ولا يرغبون، ويزهدون الناس في الدنيا ولا يزهدون، وينهون عن غشيان الأمراء ولا ينتهون ».

وأخرج الديلمي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله يحب الأمراء إذا خالطوا العلماء، ويمقت العلماء إذا خالطوا الأمراء، لأن العلماء إذا خالطوا الأمراء رغبوا في الدنيا، والأمراء إذا خالطوا العلماء رغبوا في الآخرة ».

وأخرج أبو عمرو الداني في كتاب « الفتن » عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وكنفه، ما لم يماري قراؤها أمراءها ».

وأخرج الحاكم، وصححه، عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أقلوا الدخول على الأغنياء، فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله ».

وأخرج الحكيم الترمذي في « نوادر الأصول » عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أعرف الحزن في وجهه، فأخذ بلحيته، فقال: « إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ راجِعون أتاني جبريل آنفاً، فقال لي: إن أمتك مفتتنه بعك بقليل من الدهر، غير كثير، قلت: ومن أين ذلك!؟ قال: من قبل قرائهم وأمرائهم، يمنع الأمراء الناس حقوقهم، فلا يعطونها، وتتبع القراء أهواء الأمراء قلت: يا جبريل! فبم يسلم من يسلم منهم؟ قال: بالكف والصبر، إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه ».

وأخرج الحاكم، عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « سيكون بعدي سلاطين، الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل، لا يعطون أحداً شيئاً، إلا أخذوا من دينه مثله ».

وأخرج الديلمي، عن أبي الأعور السلمي رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إياكم، وأبواب السلطان ».

وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والديلمي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اتقوا أبواب السلطان وحواشيها، فإن أقرب الناس منها أبعدهم من الله، ومن آثر سلطان على الله، جعل الفتنة في قلبه ظاهرة وباطنة، وأذهب عنه الورع وتركه حيران ».

وأخرج ابن عساكر، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: « سيكون قوم بعدي من أمتي، يقرؤون القرآن، ويتفقهون في الدين، يأتيهم الشيطان، فيقول: لو أتيتم السلطان، فأصلح من دنياكم، واعتزلوهم بدينكم! ولا يكون ذلك، كما لا يجتنى من القتاد، إلا الشوك، كذلك لا يجتنى من قربهم إلا الخطايا ».

وأخرج هناد بن السري في « الزهد »، عن عبيد بن عمير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما ازداد رجل من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً ».

وأخرج الديلمي، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من تقرب من ذي سلطان ذراعاً، تباعد الله منه باعاً ».

وأخرج الديلمي، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من مشى إلى سلطان جائر طوعاً، من ذات نفسه، تملقاً إليه بلقائه، والسلام عليه، خاض نار جهنم بقدر خطاه، إلى أن يرجع من عنده إلى منزله، فإن مال إلى هواه، أو شد على عضده لم يحلل به من الله لعنة إلا كان عليه مثلها، ولم يعذب في النار بنوع من العذاب، إلا عذب بمثله ».


وأخرج أبو الشيخ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ القرآن، وتفقه في الدين ثم أتى صاحب سلطان طمعاً لما في يديه، طبع الله على قلبه، وعذب كل يوم بلونين من العذاب، لم يعذب به قبل ذلك ».

وأخرج الحاكم في تاريخه عن معاذ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ القرآن وتفقه في الدين ثم أتى صاحب سلطان طمعاً لما في يديه خاض بقدر خطاه في نار جهنم ».

وأخرج البيهقي، عن رجل من بني سليم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إياكم وأبواب السلطان ».

وأخرج الديلمي، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إياكم ومجالسة السلطان، فإنه ذهاب الدين، وإياكم ومعونته فإنكم لا تحمدون أمره ».

وأخرج ابن أبي شيبة، والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنها ستكون أمراء تعرفون، وتنكرون فمن ناوأهم نجا، ومن اعتزلهم سلم، أو كاد، ومن خالطهم هلك ».

وأخرج البيهقي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: « اتقوا أبواب السلطان ».

وفي « الفردوس » من حديث علي رضي الله عنه مرفوعاً: « أفضل التابعين من أمتي من لا يقرب أبواب السلاطين ».

وأخرج البيهقي، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: « إن على أبواب السلطان فتناً كمبارك الإبل، لا تصيبون من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينكم مثله ».

وأخرج الدارمي في مسنده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: « من أراد أن يكرم دينه، فلا يدخل على السلطان، ولا يخلون بالنسوان ولا يخاصمن أصحاب الأهواء ».

وأخرج البخاري في تاريخه وابن سعد في « الطبقات » عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: « يدخل الرجل على السلطان ومعه دينه، فيخرج وما معه شيء ».


وأخرج ابن سعد في « الطبقات » عن سلمة بن نبيط قال: « قلت لأبي - وكان قد شهد النبي صلى الله عليه وسلم ورآه وسمع منه - يا أبت لو أتيت هذا السلطان فأصبت منهم وأصاب قومك في جناحك؟ قال: أي بني إني أخاف أن أجلس منهم مجلساً يدخلني النار ».

وأخرج الدارمي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: « من طلب العلم لأربع دخل النار: ليباهي به العلماء، ويماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه، أو يأخذ به من الأمراء ».

وأخرج ابن ماجه، والبيهقي، عن ابن مسعود، قال: لو أن أهل العلم صانعوا العلم، ووضعوه عند أهله، لسادوا به أهل زمانهم ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا به من دنياهم، فهانوا عليهم.

سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: « من جعل الهم هماً واحداً هم آخرته، كفاه الله ما همه من أمر دنياه ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ».

وأخرج ابن أبي شيبة، عن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال: « ألا! لا يمشين رجل منكم شبراً إلى ذي سلطان ».

وأخرج ابن أبي شيبة، وأبو نعيم في « الحلية »، عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: « إياكم ومواقف الفتن! قيل وما مواقف الفتن؟ قال أبواب الأمير؛ يدخل الرجل على الأمير، فيصدقه بالكذب، ويقول ما ليس فيه ».

وأخرج ابن عساكر، عن أبي أمامة الباهلي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « أبعد الخلق من الله، رجل يجالس الأمراء، فما قالوا من جور صدقهم عليه ».

وأخرج البيهقي، عن وهب بن منبه، أنه قال لعطاء: « إياك وأبواب السلطان! فإن على أبواب السلطان فتناً كمبارك الإبل، لا تصيب من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينك مثله ».

وأخرج ابن أبي شيبة، والبيهقي، عن سلمة بن قيس، قال: لقيت أبا ذر، فقال: « يا سلمة بن قيس! ثلاث فاحفظها: لا تجمع بين الضرائر فإنك لن تعدل ولو حرصت، ولا تعمل على الصدقة، فإن صاحب الصدقة زائد وناقص، ولا تغش ذات سلطان فإنك لا تصيب من دنياهم شيئاً، إلا أصابوا من دينك أفضل منه ».

فصــــــــــــــــــــــــل

ذهب جمهور العلماء من السلف، وصلحاء الخلف إلى أن هذه الأحاديث والآثار جارية على إطلاقها سواء دعوه إلى المجيء إليهم أم لا، وسواء دعوه لمصلحة دينية أم لغيرها. قال سفيان الثوري: « إن دعوك لتقرأ عليهم: قل هو الله أحد، فلا تأتهم » رواه البيهقي، كما تقدم وروى أبو نعيم في الحلية عن ميمون بن مهران: أن عبد الله بن عبد الملك بن مروان قدم المدينة، فبعث حاجبه إلى سعيد بن المسيب فقال له: أجب أمير المؤمنين! قال: وما حاجته؟ قال: لتتحدث معه. فقال: لست من حداثه. فرجع الحاجب إليه فأخبره، قال: دعه.

قال البخاري في تاريخه: « سمعت آدم بن أبي إياس يقول: شهدت حماد بن سلمة ودعاه السلطان فقال: اذهب إلى هؤلاء! لا والله لا فعلت ».

وروى الخطيب، عن حماد بن سلمة: أن بعض الخلفاء أرسل إليه رسولا يقول له: إنه قد عرضت مسألة، فأتنا نسألك. فقال للرسول: قل له: « إنا أدركنا أقواما لا يأتونا أحدا لما بلغهم من الحديث فإن كانت لك مسألة فاكتبها في رقعة نكتب لك جوابها ».

وأخرج أبو الحسن بن فهر في كتاب « فضائل مالك »، عن عبد الله بن رافع وغيره قال: قدم هارون الرشيد المدينة، فوجه البرمكي إلى مالك، وقال له: احمل إليّ الكتاب الذي صنفته حتى أسمعه منك ». فقال للبرمكي: « أقرئه السلام وقل له: إن العلم يزار ولا يزور » فرجع البرمكي إلى هارون الرشيد، فقال له: يا أمير المؤمنين! يبلغ أهل العراق أنك وجهت إلى مالك في أمر فخالفك! أعزم عليه حتى يأتيك. فأرسل إليه فقال: قل له يا أمير المؤمنين لا تكن أول من وضع العلم فيضيعك الله.

وروى غنجار في تاريخه عن ابن منير: أن سلطان بخاري، بعث إلى محمد بن إسماعيل البخاري يقول: احمل إليّ كتاب « الجامع » و « التاريخ » لأسمع منك. فقال البخاري لرسوله: « قل له أنا لا أذل العلم، ولا آتي أبواب السلاطين فإن كانت لك حاجة إلى شيء منه، فلتحضرني في مسجدي أو في داري ».


وقال نعيم بن الهيصم في جزئه المشهور: « أخبرنا خلف بن تميم عن أبي همام الكلاعي، عن الحسن أنه مر ببعض القراء على بعض أبواب السلاطين، فقال: أقرحتم جباهكم، وفرطحتم نعالكم، وجئتم بالعلم تحملونه على رقابكم إلى أبوابهم؟! أما إنكم، لو جلستم في بيوتكم لكان خيرا لكم، تفرقوا فرق الله بين أعضائكم ».

وقال الزجاجي في أماليه: « أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن، أخبرني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، عن عمه قال: مر الحسن البصري بباب عمر بن هبيرة وعليه القراء فسلم، ثم قال: « ما لكم جلوسا قد أحفيتم شواربكم وحلقتم رؤوسكم، وقصرتم أكمامكم، وفلطحتم نعالكم! أما والله! لو زهدتم فيما عندهم، لرغبوا فيما عندكم، ولكنكم رغبتم فيما عندهم، فزهدوا فيما عندكم فضحتم القراء فضحكم الله ».

وأخرج ابن النجار، عن الحسن أنه قال: « إن سركم أن تسلموا ويسلم لكم دينكم، فكفوا أيديكم عن دماء المسلمين، وكفوا بطونكم عن أموالهم، وكفوا ألسنتكم عن أعراضهم ولا تجالسوا أهل البدع، ولا تأتوا الملوك فيلبسوا عليكم دينكم ».

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن وهيب بن الورد قال: « بلغنا أن العلماء ثلاث، فعالم يتعلمه للسلاطين، وعالم يتعلمه لينفذ به عند التجار، وعالم يتعلمه لنفسه، لا يريد به إلا أنه يخاف أن يعمل بغير علم، فيكون ما يفسد أكثر مما يصلح ».

وأخرج أبو نعيم، عن أبي صالح الأنطاكي، قال: سمعت ابن المبارك يقول: « من بخل بالعلم ابتلى بثلاث: إما بموت فيذهب علمه، وإما ينسى، وإما يلزم السلطان فيذهب علمه ».

وقال الخطيب البغدادي في كتاب رواه مالك: « كتب إلىّ القاضي أبو القاسم الحسن بن محمد بن الأنباري، من مصر، أنبأنا محمد بن أحمد بن المسور، نبأنا المقدام بن داود الرعيني، نبأنا علي ابن معبد، نبأنا إسحاق بن يحيى، عن مالك بن أنس رحمه الله، قال: « أدركت بضعة عشر رجلا من التابعين يقولون لا تأتوهم، ولا تأمروهم، يعني السلطان ».


وقال ابن باكويه الشيرازي في « أخبار الصوفية »: « حدثنا سلامة بن أحمد التكريني أنبأنا يعقوب ابن اسحاق، نبأنا عبيد الله بن محمد القرشي، قال: كنا مع سفيان الثوري بمكة، فجاءه كتاب من عياله من الكوفة: بلغت بنا الحاجة أنا نقلي النوى فنأكله فبكى سفيان. فقال له بعض أصحابه: يا أبا عبد الله! لو مررت إلى السلطان، صرت إلى ما تريد! فقال سفيان: « والله لا أسأل الدنيا من يملكها، فكيف أسألها من لا يملكها ».

حدثنا عبد الواحد، نبأنا أحمد بن محمد بن حمدون، نبأنا أبو عيسى الأنباري، نبأنا، فتح بن شخرف، نبأنا عبد الله بن حسين، عن سفيان الثوري: إنه كان يقول: « تعززوا على أبناء الدنيا بترك السلام عليهم ».

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، نبأنا ابن حسان، نبأنا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي سليمان تخالف العلماء؟ فغضب وقال: « أرأيت عالماً يأتي باب السلطان فيأخذ دراهمهم ».

سمعت عبد الواحد بن بكر يقول: سمعت محمد بن داود الدينوري يقول: سمعت أحمد بن الصلت يقول: « جاء رجل إلى بشر بن الحارث، فقال له: يا سيدي! السلطان يطلب الصالحين، فترى لي أن أختبئ؟ فقال له بشر: « جز من بين يدي، لا يجوز حمار الشوك فيطرحك علينا ».

أخبرنا أبو العلاء، سمعت أحمد بن محمد التستري، سمعت زياد بن علي الدمشقي يقول: سمعت صالح بن خليفة الكوفي، يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: « إن فجار القراء اتخذوا سلّماً إلى الدنيا فقالوا: ندخل على الأمراء نفرج عن مكروب ونكلم في محبوس ».

وقال أبو علي الآمدي في تعليقه: « حدثني أبو محمد جعفر بن مصعب ابن الزبير، عن جدة الزبير بن بكار، قال: حدثني أبو المكرم عقبة بن مكرم بن عقبة الضبي عن بريد بن كميت، عن عمار بن سيف، أنه سمع سفيان الثوري يقول: « النظر إلى السلطان خطيئة ».

وأخرج ابن باكويه، عن الفضيل بن عياض، قال: « لو أن أهل العلم أكرموا على أنفسهم وشحوا على دينهم، وأعزوا العلم وصانوه، وأنزلوه حيث أنزله الله، لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد لهم الناس، واشتغلوا بما يعنيهم، وعز الإسلام وأهله لكنهم استذلوا أنفسهم ولم يبالوا بما نقص من دينهم، إذا سلمت لهم دنياهم وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا ليصيبوا ما في أيديهم، فذلوا وهانوا على الناس ».

قال الآمدي: حدثني أبو العباس، قال: سمعت: قدم طاهر بن عبد الله بن طاهر من خراسان في حياة أبيه يريد الحج: فنزل في دار إسحاق بن إبراهيم فوجه إسحاق إلى العلماء، فأحضرهم ليراهم طاهر، ويقرأ عليهم فحضر أصحاب الحديث والفقه وأحضر ابن الأعرابي، وأبا نصر صاحب الأصمعي ووجه إلى أبي عبيد القاسم بن سلام في الحضور، فأبى أن يحضر وقال: العلم يُقصد فغضب إسحاق من قوله ورسالته، وكان عبد الله بن طاهر جرى له في الشهر ألفي درهم فلم يوجه إليه إسحاق، وقطع الرزق عنه، وكتب إلى عبد الله بالخبر فكتب إليه: قد صدق أبو عبيد في قوله، وقد أضعفت الرزق له من أجل فعله فأعطاه فأته ورد عليه بعد ذلك ما يستحقه.

وأخرج ابن عساكر، من طريق ابن وهب، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: حدثنا أبو حازم أن سليمان بن هشام بن عبد الملك قدم المدينة فأرسل إلى أبي حازم فدخل عليه فقال: فسلمت وأنا متكئ على عصاي فقيل ألا تتكلم!؟ قلت: وما أتكلم به!؟ ليست لي حاجة فأتكلم فيها، وإنما جئت لحاجتكم التي أرسلتم إليّ فيها، وما كل من يرسل إلى آتيه، ولولا الخوف من شركم ما جئتكم. إني أدركت أهل الدنيا تبعا لأهل العلم حيث كانوا، يقضي أهل العلم لأهل الدنيا حوائج دنياهم وأخراهم، ولا يستغني أهل الدنيا عن أهل العلم لنصيبهم من العلم ثم حال الزمان، فصار أهل العلم تبعا لأهل الدنيا حيث كانوا، فدخل البلاء على الفريقين جميعا. ترك أهل الدنيا النصيب الذي كانوا يتمسكون به من العلم حيث رأوا أهل العلم قد جاؤوهم، وضيّع أهل العلم جسيم ما قسم لهم باتباعهم أهل الدنيا ».

وأخرج ابن أبي الدنيا، والخرائطي، وابن عساكر، عن زمعة بن صالح، قال: كتب بعض بني أمية إلى أبي حازم أن يرفع إليه حوائجه، فكتب إليه: « أما بعد فقد جاءني كتابك بعزم أن ترفع حوائجي إليك وهيهات! رفعت حوائجي إلى مولاي فما أعطاني منها قبلت، وما أمسك عني منها رضيت ».

وأخرج ابن عساكر، عن عبد الجبار بن عبد العزيز أبي حازم عن أبيه، عن جده: أن سليمان بن عبد الملك دخل المدينة، فأقام بها ثلاثا. فقال: ههنا رجل ممن أدرك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويحدثنا؟ فقيل له: بلى ههنا رجل يقال له أبو حازم فبعث إليه، فجاءه، فقال له سليمان: يا أبا حازم! ما هذا الجفاء أتاني وجوه المدينة كلهم ولم تأتني!؟ قال أبو حازم: إن الناس لما كانوا على الصواب، كانت الأمراء تحتاج إلى العلماء، وكانت العلماء تفر بدينها من الأمراء، فلما رأى ذلك قوم من أذلة الناس تعلموا العلم وأتوا به إلى الأمراء فاستغنت به عن العلماء، واجتمع القوم على المعصية فسقطوا أو تعسوا أو تنسكوا ولو كان علماؤنا هؤلاء يصونون علمهم، لم تزل الأمراء تهابهم ».



وأخرج البيهقي، وابن عساكر، عن زمعة بن صالح قال: قال الزهري لسليمان أو هشام: ألا تسأل أبا حازم ما قال في العلماء؟ قال يا أبا حازم: ما قلت في العلماء؟ قال: « وما عسيت أن أقول في العلماء إلا خيرا، إني أدركت العلماء وقد استغنوا بعملهم عن أهل الدنيا، ولم تستغن أهل الدنيا بدنياهم عن علمهم فلما رأى ذلك هذا وأصحابه تعلموا العلم فلم يستغنوا به واستغنى أهل الدنيا بدنياهم عن علمهم.. فلما رأوا ذلك، قذفوا بعلمهم إلى أهل الدنيا ولم ينلهم أهل الدنيا من دنياهم شيئا، إن هذا وأصحابه ليسوا علماء إنما هم رواة ».

وأخرج أبو نعيم، وابن عساكر، عن يوسف بن أسباط قال: أخبرنا نجم: أن بعض الأمراء أرسل إلى أبي حازم فأتاه، وعنده الإفريقي، والزهري وغيرهما فقال له: تكلم يا أبا حازم فقال أبو حازم: « إن خير الأمراء من أحب العلماء، وأن شر العلماء من أحب الأمراء. وكانوا فيما مضى إذا بعث الأمراء إلى العلماء لم يأتوهم، وإذا سألوهم لم يرخصوا لهم وكان الأمراء يأتون العلماء في بيوتهم فيسألونهم، وكان في ذلك صلاح للأمراء وصلاح للعلماء. فلما رأى ذلك ناس من الناس، قالوا: ما لنا لا نطلب العلم حتى نكون مثل هؤلاء! وطلبوا العلم فأتوا الأمراء فحدثوهم فرخصوا لهم فخربت العلماء على الأمراء، وخربت، الأمراء على العلماء.

وأخرج البيهقي في « الزهد »، وابن عساكر، عن سفيان: قال: قال بعض الأمراء لأبي حازم: ارفع إلي حاجتك قال: هيهات! هيهات! رفعتها إلى من لا تختزن الحوائج دونه، فما أعطاني منها قنعت، وما زوى عني منها رضيت، كان العلماء فيما مضى يطلبهم السلطان وهم يفرون منه، وأن العلماء اليوم طلبوا العلم حتى إذا جمعوه بحذافيره، أتوا به أبواب السلاطين، والسلاطين يفرون منهم، وهم يطلبونهم ».

وأخرج ابن عساكر، عن محمد بن عجلان المدني، قال: أرسل سليمان بن هشام إلى أبي حازم، فقال له: تكلم! قال: « ما لي من حاجة أتكلم بها، ولولا اتقاء شركم ما جئتكم لقد أتى علينا زمان وإنما الأمراء تطلب العلماء فتأخذ مما في أيديهم فتنتفع به، فكان في ذلك صلاح للفريقين جميعا، فطلبت اليوم العلماء الأمراء وركنوا إليهم واشتهوا ما في أيديهم، فقالت الأمراء ما طلب هؤلاء ما في أيدينا حتى كان ما في أيدينا خيرا مما في أيديهم، فكان في ذلك فساد للفريقين كليهما » فقال سليمان بن هشام: صدقت.

وأخرج ابن عساكر، من طريق أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال: حدثنا أبو سعيد الأصمعي، عن أبي الزناد، عن أبيه، قال: « كان الفقهاء كلهم بالمدينة يأتون عمر بن عبد العزيز، خلا سعيد بن المسيب، فإن عمر كان يرضى أن يكون بينهما رسول، وكنت الرسول بينهما.

وأخرج ابن عساكر، عن الأوزاعي، قال: قدم عطاء الخراساني على هشام بن عبد الملك فنزل على مكحول، فقال عطاء لمكحول: ههنا أحد يحركنا؟ - يعني يعظنا - قال: « نعم، يزيد بن ميسرة فأتوه، فقال له عطاء: حركنا رحمك الله، قال: نعم، كانت العلماء إذا علموا عملوا، فإذا عملوا شغلوا، فإذا شغلوا فقدوا، فإذا فقدوا طلبوا، فإذا طلبوا هربوا » قال: أعد علي، فأعاد عليه. فرجع ولم يلق هشاما.


وأخرج الخطيب وابن عساكر، عن مقاتل بن صالح الخراساني قال: دخلت على حماد بن سلمة، فبينا أنا عنده جالس، إذ دق داق الباب فقال: « يا صبية أخرجي فانظري من هذا! فقالت: هذا رسول محمد بن سليمان الهاشمي - وهو أمير البصرة والكوفة - قال: قولي له يدخل وحده، فدخل وسلم فناوله كتابه، فقال: اقرأه فإذا فيه: « بسم الله الرحمن الرحيم من سليمان إلى حماد بن سلمة. أما بعد: فصبحك الله بما صبح به أولياءه وأهل طاعته. وقعت مسألة فأتينا نسألك عنها » فقال: « يا صبية هلمي الدواة! » ثم قال: لي: « اقلب الكتاب وكتب: أما بعد فقد صبحك الله بما صبح به أولياءه وأهل طاعته، إنا أدركنا العلماء وهم لا يأتون أحدا، فإن وقعت مسألة فأتنا فاسألنا عما بدا لك! وإن أتيتني، فلا تأتني إلا وحدك، ولا تأتني بخيلك ورجلك، فلا أنصحك ولا أنصح نفسي، والسلام » فبينما أنا عنده، إذ دق داق الباب فقال: « يا صبية أخرجي فانظري من هذا! » قالت: « هذا محمد بن سليمان، قال: « قولي له يدخل وحده » فدخل، فسلم ثم جلس بن يديه، ثم ابتدأ، فقال: ما لي إذا نظرت إليك امتلأت رعبا!؟ فقال حماد: « سمعت ثابت البناني يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شيء، وإذا أراد به أن يكثر به الكنوز، هاب من كل شيء » وذكر بقية القصة.

وأخرج ابن النجار في تاريخه عن مفلح بن الأسود، قال: قال المأمون ليحيى بن أكثم: إني أشتهي أن أرى بشر بن الحارث. قال: إذا اشتهيت يا أمير المؤمنين، فإلى الليلة ولا يكون معنا بشر. فركبا، فدق يحيى الباب فقال بشر: من هذا؟ قال: من تجب عليك طاعته. قال: وأي شيء تريد؟ قال: أحب لقاك فقال بشر: طائعا أو مكرها قال: ففهم المأمون، فقال ليحيى: اركب فمر على رجل يقيم الصلاة صلاة العشاء الآخرة فدخلا يصليان فإذا الإمام حسن القراءة فلما أصبح المأمون وجه إليه، فجاء به فجعل يناظره في الفقه، وجعل الرجل يخالفه، ويقول: القول في هذه المسألة خلاف هذا فغضب المأمون. فلما كثر خلافه قال: « عهدي بك، كأنك تذهب إلى أصحابك فتقول: خطأت أمير المؤمنين. فقال: والله يا أمير المؤمنين إني لأستحي من أصحابي أن يعلموا أني جئتك! فقال المأمون: الحمد لله الذي جعل في رعيتي من يستحي أن يجيئني، ثم سجد لله شكرا. والرجل إبراهيم بن إسحاق الحربي.

« وأخرج ابن النجار في تاريخه عن سفيان الثوري قال: « ما زال العلم عزيزا، حتى حمل إلى أبواب الملوك فأخذوا عليه أجرا، فنزع الله الحلاوة من قلوبهم ومنعهم العلم به ».


وأخرج البيهقي في « شعب الإيمان » عن بشر الحافي قال: « ما أقبح أن يطلب العالم، فيقال: هو بباب الأمير ».

وأخرج أيضا عن الفضيل بن عياض، قال: إن آفة القراء العجب، واحذروا أبواب الملوك فإنها تزيل النعم فقيل: كيف؟ قال: الرجل يكون عليه من الله نعمة ليست له إلى خلق حاجة فإذا دخل إلى هؤلاء فرأى ما بسط لهم في الدور والخدم استصغر ما هو فيه من خير ثم تزول النعم ».

فصل

عقد الغزالي في « الإحياء » بابا في مخالطة السلاطين، وحكم غشيان مجالستهم، والدخول عليهم، قال فيه: « اعلم أن لك مع الأمراء والعمال الظلمة، ثلاثة أحوال: الحال الأولى: وهي شرها، أن تدخل عليهم.

والثانية: وهي دونها أن يدخلوا عليك.

والثالثة: - وهي الأسلم - : أن تعتزل عنهم، ولا تراهم ولا يروك.

أما الحالة الأولى: وهي الدخول عليهم، فهي مذمومة جدا في الشرع وفيه تغليظات وتشديدات تواردت بها الأخبار والآثار فننقلها لتعرف ذم الشرع له. ثم نتعرض لما يحرم منه، وما يباح وما يكره، على، ما تقتضيه الفتوى في ظاهر العلم » ثم سرد كثيرا من الأحاديث والآثار التي سبق ذكرها. ومما أورده مما لم يسبق له ذكر: « قال سفيان: في جهنم واد لا يسكنه إلا القراء الزوارون للملوك ».

وقال الأوزاعي: « ما شيء أبغض إلى الله من عالم يزور عاملا ». وقال إسحاق: « ما أسمج بالعالم يؤتى مجلسه ولا يوجد فيسأل عنه فيقال: إنه عند الأمير. وكنت أسمع أنه يقال: إذا رأيتم العالم يزور السلطان فاتهموه على دينكم. أنا ما دخلت قط على هذا إلا وحاسبت نفسي بعد الخروج، فأرمي عليها الدرك مع ما أواجههم به من الغلظة والمخالفة لهواهم ». وكان سعيد بن المسيب يتجر في الزيت ويقول: « إن في هذا لغنى عن هؤلاء السلاطين ».

وقال وهب: « هؤلاء الذين يدخلون على الملوك، لهم أضر على الأمة من المقامرين ». وقال محمد ابن مسلمة: « الذباب على العذرة، أحسن من قارئ على باب هؤلاء » ولما خالط الزهري السلطان كتب له أخ في الدين: « عافانا الله وإياك يا أبا بكر من الفتن، فقد أصبحت بحال ينبغي لمن يعرفك أن يدعو لك ويرحمك، أصبحت شيخا كبيرا وقد أثقلتك نعم الله لما فهمك من كتابه وعلمك من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وليس كذلك أخذ الله الميثاق على العلماء. واعلم أن أيسر ما ارتكبت، وأخف ما احتملت، أنك أنست وحشة الظالم، وسهلت سبيل الغي، بدنوك ممن لم يؤد حقا، ولم يترك باطلا حين أدناك، اتخذك قطبا تدور عليك رحايا ظلمهم، وجسرا يعبرون عليك إلى بلائهم وسلما يصعدون فيه إلى ضلالتهم، يدخلون بك الشك على العلماء ويغتالون بك قلوب الجهال، فما أيسر ما عمروا لك في جنب ما أخربوا عليك، وما أكثر ما أخذوا منك فيما أفسدوا عليك من دينك فما يؤمنك أن تكون ممن قال الله فيهم: {فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعوا الصَلواةَ وَاِتَبَعوا الشَهَواتِ}، وإنك تعامل من لا يجهل، ويحفظ عليك من لا يغفل، فداو دينك فقد دخله سقم وهيء زادك فقد حضره سفر بعيد، وما يخفى على الله شيء في الأرض ولا في السماء والسلام ».

قال: « فهذه الأخبار والآثار تدل على ما في مخالطة السلاطين من الفتن وأنواع الفساد ولكنا نفصل ذلك تفصيلا فقهيا، نميز فيه المحظور عن المكروه والمباح.
 

abou khaled

Junior Member
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

السلام عليكم

تقبل الله صيامكم
 

abou khaled

Junior Member
إنا كل شيء خلقنـــــــــــــــــــــــ&#

إنا كل شيء خلقنـــــــــــــــــــــــــــــــاه بقدر

--------------------------------------------------------------------------------

إنا كل شيء خلقنـــــــــــــــــــــــــــــــاه بقدر


إنا كل شيء خلقنــــــــــــــــــاه بقدر


في ظل التحديات التي تواجه الدعوة الإسلامية اليوم،
وهي تحديات عدة:
• تحديات تتمثل في ضخامة حجم الانحراف في الأمة والبعد عن منهج الله تبارك وتعالى.
• وتحديات تتمثل في الفساد الهائل في الأمة في الميادين الإدارية والسلوكية.
• وتحديات تتمثل في الأمراض الاجتماعية المتغلغلة فيا لأمة، وفشو الفقر والأمية والتخلف.
• وتحديات تتمثل في التخلف الحضاري والتقني الذي تعاني منه الأمة، وتأخرها عن ركب الأمم الأخرى.
• وتحديات تتمثل في مشكلات تعاني منها الدعوة الإسلامية كالفرقة والتناحر والصراع بين فصائل العمل الإسلامي، والخلط في مناهج التغيير وبرامج الإصلاح.
• وتحديات وتحديات…
إن الحديث عن هذه التحديات والعقبات يطول، ويصعب على امريء استقصاؤه وحصره، وهو حديث كثيراً ما نطرقه ونثيره ونحن نتجاذب أطراف الحديث حول قضية الإصلاح والتغيير. ومع الإيمان بأهمية إدراك حجم التحديات وضخامتها، وضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح دون تهوين، إلا أن المبالغة، أو التركيز في الحديث على جانب معين من المشكلة يؤدي إلى نتائج في الاتجاه المعاكس. فالمنتظر من الحديث حول العقبات والتحديات أن يؤدي إلى شحذ الهمم ورفع العزيمة، والبذل والتضحية بما يتناسب معها، إلا أن الإفراط في ذلك ربما أدى إلى اليأس، فهل الطاقات المتاحة اليوم، وهل برامج العمل، وهل الصحوة بمؤسساتها الضعيفة،وقدراتها المبددة، وهي مع ذلك غير قادرة على استيعاب خلافاتها وحل مشكلاتها فضلاً عن التغيير في الواقع، هل ذلك كله يمكن أن يوصل إلى التغيير الذي نتطلع إليه في واقع المسلمين اليوم؟ إنه التفكير السريع الذي لا يأخذ في حسبانه إلا العوامل المادية البشرية، لكنه حين يتجاوز ذلك، فيضع في الاعتبار القواعد والمنطلقات الشرعية تختلف النتائج، أينسى أن قدرة الله تبارك وتعالى مطلقة ومشيئته نافذة، وأن ما شاء كان وما شاء لم يكن؟ وأن قدرته تبارك وتعالى تتجاوز حسابات الناس القريبة واعتباراتهم المنحصرة في العالم المادي المحسوس؟.
قال تبارك وتعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ* وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ). [القمر: 49- 50].
وقال عز وجل: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ). [يس: 82].
وأخبر صلى الله عليه و سلم أن الدين سيعلو وينتصر لا محالة، فعن تميم الداري –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر"(1).
وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "بشر هذه الأمة بالسناء والنصر والتمكين، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب"(2).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"(3).
إنها أخبار صادقة، ووعود لابد من أن تتحقق، فلنتوازن في تفكيرنا، ولا تسيطر علينا الحسابات المادية، ولنعلم أن قدرة الله تبارك وتعالى فوق كل حسابات البشر: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ). [الأنفال: 30].
----------------
منقوووووووووووووووول يرحمنا ويرحمكم الله
 
Top