بركات ليلة القدر تَدْرِ

Mohammad Rafoqie

Junior Member
Untitled.jpg
ركات ليلة القدر
بقلم محمد رفيق اعتصام

يقول القرآن الكريم:

"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. فَأَيُّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَدْلَانٍ تَدْرِيكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ! لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَتَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلاَمٌ حَتَّى مُطْلَعِ الْفَجْرِ". سورة القدر: الآية 5.

يُعْلَمُ من هذه السورة أن القرآن الكريم نزل في ليلة القدر، في شهر رمضان، وفيها ليلة مباركة خير من ألف شهر. وسبب ذلك هو أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر طول أعمار الأنبياء السابقين عليه السلام، فقال: "إنهم كانوا يزيدون عن ألف سنة أو ينقصونها". بينما بالمقارنة مع أعمار هذه الأمة، فهي تقريبًا سبعون أو ثمانين عامًا أو أكثر أو أقل.

ولذلك، كانت عبادة هؤلاء القوم (من صلاة وصيام وغيرهما) أكثر من عبادة هذه الأمة. فبشر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وهي تقارب ثلاثة وثمانين عامًا. أي أن من أدرك ليلة القدر، فإن عبادته فيها تعادل ثلاثة وثمانين عامًا.

والسؤال الآن: هل هي ليلة الخامس والعشرين من رمضان، أم السابع والعشرين، أم التاسع والعشرين؟ هناك آراء مختلفة حول موعد ليلة القدر. يتنبأ أكثر العلماء بوقوعها في ليلة وتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان، استنادًا إلى حديث عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان". [رواه البخاري].

عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عما تدعو به إذا أدركت ليلة القدر، فأجابها:

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.

معنى: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. يمكننا أيضًا أن نقرأ هذا الذكر مرارًا وتكرارًا طوال شهر رمضان:

أشْهَدُ أن لا إلهَ إلا الله أسْتَغْفِرُ الله نسأَلُكَ الجنَّةَ ونَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّار

لذا ينبغي على كل مؤمن أن يتعبد خاصة في العشر الأواخر من رمضان حتى يحصل على ليلة القدر، آمين.
 
Top