عفــــواً . . أنا لا أتكلم

abou khaled

Junior Member
عفــــواً . . أنا لا أتكلم

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم






عفواً، أنا لا أتكلم



في أحد الأسواق، وفي زحمة المتسوقين، كان ذاك الشاب في كامل قوته،


يتجول بين المحلات، فمن محل إلي اخر كأن له هدف يريد أن يصل إليه ..


يدخل المحل بضع دقائق ثم يخرج منه وإلي المحل المجاور وهو يحمل بيده حقيبة..


ما إن تقترب منه حتى تلفت نظرك تلك الورقة الصغيرة التي علقها علي صدره..( عفوا أنا لا أتكلم).


فما سر هذه الورقة، وماذ يحمل بيده، ولماذ يتجول بهذه الطريقة ..



كان طفلا وديعا في كامل صحته، درس في المدارس كما يدرس غيره،


ولما بلغ السنه السادسة الابتدائية ابتلاه الله بمرض في حباله الصوتية،

وبدأ صوته يضعف تدريجيا حتي بح فلم يعد يقوى علي الكلام.. وهكذا صار.

عاش الطفل بقية أيامه بلا لسان يتحدث به، ومع الوقت بدأ أصدقاؤه يتضايقون منه،

حيث أصبح وضعه سلبيا في جلساتهم.. يسمع ولايشاركهم في الحديث،

يضحك ولايشاطرهم الطرائف فاستثقلوه. وأحس بذلك فهجرهم.

كبر الطفل وأصبح يبحث عن الأماكن التي لا يحتاج فيها إلي الكلام،

فوجد في حضور الدروس العلمية والمحاضرات التربوية متنفسا جميلا فأكثر من ذلك،

وبدأ يتأثر بما يطرح من أهمية خدمة الإسلام والدعوة إلي الله، فلم يحقر نفسه ولم يقل أنا معذور،

بل ساهم في خدمة دينه بما يناسب ظروفه.

اقتطع من راتبة اليسير الذي كان يأخذه جراء عمله طابعا علي علي جهاز الكمبيوتر قدرا شهريا

وخصصه لشراء الأشرطة الدعوية والكتيبات التربوية، وبدأ يتجول في الأسواق وعلي باعة المحلات.

وكلما أبصرمخالفة أو منكرا إختار الشريط المناسب لذلك، فأهداه لصاحب أوصاحبة المخالفة.


بابتسامة جميلة تدل علي حب الإسلام. وأشار إلي الورقة المعلقة علي صدره (عفوا أنا لا أتكلم )،




ثم يخرج. وهكذا بشكل أسبوعي




..


أنا لا أدري مما أعجب، هل من جلده في الدعوة إلي الله،


أم من نظرته الإيجابية للحياة مع ماأصابه من ابتلاء.

سأله أحدهم بعدما تابع تحركاته الدعوية، هل وجدت مردودا أو نتيجة؟ فكتب إليه الشاب:

نعم دخلت محلا فإذا هو ملىء بالمنكرات فناصحت البائع من خلال شريط أعطيته له، قيمته ريالان،

ثم خرجت وعدت إلي المحل بعد أشهر وقد نسيت دخولي عليه في المرة الأولى.

ما أن دخلت حتي أستقبلني البائع بوجة بشوش وعانقني وأخذ يقبل رأسي..

اندهشت وأشرت إليه من أنت لعلك تريد غيري؟ قال لي: بل أريدك أنت ..

ألست الذي أهديتنا هذا الشريط؟! وأخرجه من جيبه، فقلت له: نعم هذا أنا.

قال: يأخي نحن ثمانية لم نكن نعرف من الإسلام إلا اسمه..

كل المنكرات كانت عندنا.. وبعد أن استمعنا إلي شريطك بعد فضل الله ومنه دَلّنا إلي طريق الله

الذي كنا نجهله. فهجرنا مانحن فيه وأحسنَّا العلاقة مع الله، فجزاك الله عنا خير الجزاء..


والسؤال الذي يطرح نفسه



:


وهل بعد هذا يجد الصحيح المتعلم عذرا في تقاعسه عن خدمه الإسلام؟!.
 

fada_all

Junior Member
comment

عفــــواً . . أنا لا أتكلم

--------------------------------------------------------------------------------
salamo allah 3alaika akhi abou khalid warahmato allah ta3ala wa barakatoho.

really when i finished reading this story i find out some tears in my face .As it affects me .in oder words, this story shows me to what extent we are going from the worse to the worst in our islam 'deen' .allah gave as all what we want :eek:ur health hamdolillah, we can see ,we can walk freely ,and alot of things..but we don't thank allah for all that. And eve if when we ask allah for any thing he gave us without comments.now all what i can say is 'la ilaha illa anta sobhanak in konto mina adalimin' .
hope allah will forgive as for all our sins.insha allah.
 

kastali

New Member
لا

لا والله اخي ابو خالد ما للصحيح المعافى من عذر فنسال الله ان يتجاوز عنا ويلهمنا الصواب ويمنحنا العزيمة والارادة والنية الصادقة
 
Top