محمد.. تراث نبي"فيلم امريكي يجيب عن تساؤلات الغرب
--------------------------------------------------------------------------------
«محمد: تراث نبي» فيلم أميركي تصل مدته الى ساعتين مزج سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
ـ مقتصراً على الروايات الصحيحةـ بسيرة عائلات وشخصيات إسلامية تصارع البقاء في الولايات
المتحدة الأميركية. صديقان يهوديان اعتنقا الإسلام، وحاولا أن يقدما شيئاً للدين الجديد الذي آمنا
به بعد رحلة طويلة من البحث عن الحقيقة. فقدما هذا الفيلم في إخراج فني راقٍ، وتوزيع درامي
مثير للأحداث يغوص إلى أعماق الشخصية الإسلامية، ويمزج الماضي بالحاضر، وكأنه يقول لنا:
«هذا محمد ... وهؤلاء أتباع محمد». عرض الفيلم شخصية النبي -عليه الصلاة والسلام- بصورة
مؤثرة جداً، ابتدأت بمسلسل متوالٍ من الأحداث من قُبيل ولادته إلى حين وفاته، يرويها مفكرون
ومؤرخون غربيون، ومسلمون مقيمون في الغرب.
القيم الإسلامية
حاول الفيلم أن يوصل حقيقة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بخطاب منطقي هادئ يلامس
العقلية الغربية، ويجيب عن كل التساؤلات والشُّبه التي يكثر تداولها في أميركا والغرب بشكل عام
بأسلوب منطقي متدرّج مع أحداث السيرة النبوية، كما أن الفيلم لم يكتف فقط بعرض أحداث حياة
النبي عليه الصلاة والسلام، بل أبرز من خلالها القيم الإسلامية الحقيقية التي انبنت عليها
شخصية النبي عليه الصلاة والسلام، ثم ينتقل المشهد بعدها إلى نماذج حية من المسلمين في
أميركا تعيش حياتها وفق هذه القيم... قيم الإصلاح والعدل والعطاء والإيجابية والتفاعل.
تولت شبكة (PBS) التلفزيونية الأميركية إنتاج هذا الفيلم الذي استغرق إعداده ثلاث سنوات. ولم
يكن الفيلم جديداً على الساحة الفنية، لكن إساءة الصحيفة الدنماركية للنبي عليه الصلاة
والسلام ساعدت في تسليط الضوء عليه مجدداً، فقد عرض الفيلم لأول مره في قناة (PBS) يوم
الأربعاء 18 من ديسمبر الساعة التاسعة مساءً من عام 2002م ، وشاهده الملايين في أميركا
وعرض من دون فواصل اعلانية على 340 محطة اميركية مغطيا بذلك 97 في المئة من الولايات
المتحدة الاميركية وامكن ساعتها متابعة الفيلم الوثائقي في الوقت ذاته في جنوب كندا.
ترجم الفيلم إلى الكثير من اللغات وبثه في (national geographic channel) في ديسمبر من العام
2003 والتي تغطي قطاعا كبيرا من الولايات المتحدة وكندا بالاضافة إلى الكثير من البلدان الاخرى،
وفي 20 يونيو العام 2006 اعيد بث الفيلم على تلفزيون زقهيلثس بتصريح من PBS كما اعيد بثه
في جميع انحاء الدنمارك في الثاني والعشرين من ابريل العام 2006 عقب نشر الرسوم المسيئة
عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم علاوة على ذلك استعان به المجلس القومي للكنائس في
الولايات المتحدة بغرض شن حملة للمساعدة في تعريف مسيحيي اميركا بالدين الاسلامي
ولإزالة سوء الفهم والحد من الصور الذهنية والنمطية حول الاسلام ونبي الاسلام والمسلمين.
واعيد بث الفيلم اكثر من 500 مرة في مختلف القنوات الاميركية وترجم إلى الكثير من اللغات كما
عرض الفيلم في الكثير من الدول ومتوافر في اكثر من 23 الف مدرسة ومكتبة اميركية ولضمان
انتشار الفيلم وتحقيقا لغرضه فقد ارسلت نسخة من هذا الفيلم إلى كل سيناتور في جميع انحاء
اميركا وكذلك إلى كل عضومن اعضاء مجلس النواب ووضعت نحو15.000 نسخة من الفيلم في
المدارس العامة في جميع انحاء الولايات المتحدة.
ولقد عرضته آلاف المؤسسات بما فيها الجامعات (على سبيل المثال جامعة هارفرد وجامعة
كاليفورنيا وجامعة يال) والمعارض (معرض سميثونيان) والمنظمات والهيئات الدينية (المجلس
الوطني للكنائس الاميركية والجمعية الاسلامية لأميركا الشمالية) بالاضافة إلى المؤسسات الاخرى مثل مؤسسة رويترز كونغرس.
تجاهل غريب
وعلى الرغم من الجهل الكبير بالفيلم في البلدان العربية، والتجاهل الغريب من قبل قنوات العالم
العربي للفيلم، إلاّ أنه قوبل بالحماس الشديد من مشاهدي قناة (PBS) حيث وصل إلى البريد
الالكتروني للقناة أكثر من (630.000) رسالة، من نحو373.000 مستخدم فقط في اول شهر من
عرضه، علاوة على ذلك فقد تلقى مكتب PBS في واشنطن العاصمة 5000 رسالة في اول
اسبوعين من عرض الفيلم بالاضافة إلى آلاف الرسائل الاخرى التي تلقتها المواقع الالكترونية
التابعة للشركات والمؤسسات المشتركة في هذا الفيلم اما في الصحافة الاميركية فجاءت اكثر
المراجعات التي كتبت عن الفيلم في اكثر من مئة صحيفة اميركية ايجابية ومتفاعلة مع الانجاز
المتميز وفي شتاء العام 2003 اصبح اصدار الفيديو واصدار الـ DVD من فيلم «محمد: تراث نبي»
هما اعلى المبيعات لدى PBS على مدى أشهر عدة.
يهوديان أسلما
Michael Wolfe (مايكل وولف) هو صانع الفيلم الأول، ولد لأب يهودي وأم نصرانية، ذهب لإفريقية،
كان مهتماً منذ صغره بقضية العنصرية وتأثيراتها على البشرية، اضطر للعيش في إفريقية ثلاث
سنوات، وهناك لاحظ أن لا وجود للعرقية .. فلا فرق بين الأسود والأوروبي .. حيث الإسلام وحّدهم.
في منتصف العشرينات من عمره ذهب للمغرب وهناك كانت بداية إسلامه.قائلاً: «كان الحج أبرز
شيء جذبني للإسلام قبل أن أُسلم. وعندما أصبحت مسلماً بعد عشرين عاماً من التفكير في
الأمر كان أول ما أردت فعله هو الذهاب للحج، وعندما طفت حول الكعبة -لأول مرة- كنت في حالة
انبهار، أنت في الواقع تضع الله في مركز حياتك».
أما صديقه الآخر (ألكسندر كرونمر Alexander Kronemer) فلم تختلف حياته هو الآخر عن حياة
صديقه، اعتنق الإسلام بعد عملية بحث عن الحقيقة يقولها عن نفسه بعد مراجعة لفيلم «آلام
المسيح ». ألكسندر أحد صناع فيلم محمد وهو مؤلف ومحاضر وصانع لأفلام وثائقية في الإسلام
وحوار الحضارات.ولد ألكسندر لأب يهودي وأم نصرانية، كتب العديد من المقالات في مختلف الصحف
الأميركية وحاضر في عدد من المحاضرات عن الإسلام خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
أما Michael Schwarz (مايكل شيرز) وهو مخرج هذا الفيلم له خبرة طويلة في مجال الإخراج
التلفزيوني تزيد على العشرين عاماً، بعد ذلك انتقل للعمل كصانع لأفلام وثائقية لقناة (PBS) ،
درس في ماليزيا وسنغافورة في صناعة التقارير المصورة.
قامت شركة (Kikim Media) بانتاج الفيلم وهي شركة متخصصة من عشرين سنة في التحقيقات
الصحفية، مستخدمة أحدث التقنيات الفنية المتوفرة من إنترنت أو تلفزيون، مع متابعة دقيقة لصحة
المعلومات. شعارها «قصة حقيقية، تُنشر بصدق، يمكنها أن تغير في حياة الناس».
وشارك في إنتاج الفيلم (Unity Productions Foundation) (UPF) وهي منظمة غير ربحية تُعنى
بإنتاج أفلام عن الثقافات في العالم، وبالأخص الروحية منها لزيادة التفاهم والتعاون بين شعوب
العالم، ويُعدّ هذا الفيلم هو الأول من إنتاجها. يُذكر أن عائلة القرشي السعودية ذات المشاريع
التجارية قد ساهمت في دعم هذا الفيلم، وهي كما سماها الفيلم: (The Qureishi Family
Trust). نتج عن عرض الفيلم مشروع (the islam project) الذي يُعنى بتنشيط الوعي الإسلامي
في جميع القطاعات الاجتماعية وبإشراف أكثر من منظمة، وقد صرحت منظمة (Active Voice)
وهي تحت مظلة (PBS) أنه من أنجح البرامج التي وصلت إلى جمهور كبير، ولا يزال هذا المشروع
قائماً. كما أُرفق مع الفيلم خدمة إضافية تعرض خطوات الحج ـ خطوة ، خطوة ـ عن طريق الفلاش.
حمزة يوسف
بيئة مكة
يبدأ الفيلم بتوصيف سريع لبيئة مكة قبيل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام، حيث كانت الجزيرة
العربية تواجه إعصار الفناء، والثارات الداخلية، والجوع، والخرافة، وكانت القبيلة أكثر الأشياء قداسة
عند العرب، لكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء وأعطاهم الأمل والأمان من جديد، والآن
يتبعه مليار ومائتا مليون مسلم، في أميركا وحدها سبعة ملايين مسلم. تتوزع سيرة النبي عليه
الصلاة والسلام بترتيب متناسق ينساب بين متحدثين رئيسين في الفيلم منهم (آرمستونج)
مؤلفة كتاب «محمد»، والداعية حمزة يوسف، والبريفسور شريف بسيوني، وأستاذ الدراسات
الإسلامية سيد حسين، و(جون فول) أستاذ التاريخ الإسلامي... وتبدأ السيرة بولادته عليه الصلاة
والسلام مروراً بالأحداث الكبرى في حياته: رحلاته التجارية إلى الشام، ومن ثم زواجه بخديجة -
رضي الله عنها- إلى خلواته في الصحراء وغار حراء حين نزل الوحي عليه، وكانت نقطة التحول
الكبرى. يتبع الصحفة التاليه
--------------------------------------------------------------------------------
«محمد: تراث نبي» فيلم أميركي تصل مدته الى ساعتين مزج سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
ـ مقتصراً على الروايات الصحيحةـ بسيرة عائلات وشخصيات إسلامية تصارع البقاء في الولايات
المتحدة الأميركية. صديقان يهوديان اعتنقا الإسلام، وحاولا أن يقدما شيئاً للدين الجديد الذي آمنا
به بعد رحلة طويلة من البحث عن الحقيقة. فقدما هذا الفيلم في إخراج فني راقٍ، وتوزيع درامي
مثير للأحداث يغوص إلى أعماق الشخصية الإسلامية، ويمزج الماضي بالحاضر، وكأنه يقول لنا:
«هذا محمد ... وهؤلاء أتباع محمد». عرض الفيلم شخصية النبي -عليه الصلاة والسلام- بصورة
مؤثرة جداً، ابتدأت بمسلسل متوالٍ من الأحداث من قُبيل ولادته إلى حين وفاته، يرويها مفكرون
ومؤرخون غربيون، ومسلمون مقيمون في الغرب.
القيم الإسلامية
حاول الفيلم أن يوصل حقيقة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بخطاب منطقي هادئ يلامس
العقلية الغربية، ويجيب عن كل التساؤلات والشُّبه التي يكثر تداولها في أميركا والغرب بشكل عام
بأسلوب منطقي متدرّج مع أحداث السيرة النبوية، كما أن الفيلم لم يكتف فقط بعرض أحداث حياة
النبي عليه الصلاة والسلام، بل أبرز من خلالها القيم الإسلامية الحقيقية التي انبنت عليها
شخصية النبي عليه الصلاة والسلام، ثم ينتقل المشهد بعدها إلى نماذج حية من المسلمين في
أميركا تعيش حياتها وفق هذه القيم... قيم الإصلاح والعدل والعطاء والإيجابية والتفاعل.
تولت شبكة (PBS) التلفزيونية الأميركية إنتاج هذا الفيلم الذي استغرق إعداده ثلاث سنوات. ولم
يكن الفيلم جديداً على الساحة الفنية، لكن إساءة الصحيفة الدنماركية للنبي عليه الصلاة
والسلام ساعدت في تسليط الضوء عليه مجدداً، فقد عرض الفيلم لأول مره في قناة (PBS) يوم
الأربعاء 18 من ديسمبر الساعة التاسعة مساءً من عام 2002م ، وشاهده الملايين في أميركا
وعرض من دون فواصل اعلانية على 340 محطة اميركية مغطيا بذلك 97 في المئة من الولايات
المتحدة الاميركية وامكن ساعتها متابعة الفيلم الوثائقي في الوقت ذاته في جنوب كندا.
ترجم الفيلم إلى الكثير من اللغات وبثه في (national geographic channel) في ديسمبر من العام
2003 والتي تغطي قطاعا كبيرا من الولايات المتحدة وكندا بالاضافة إلى الكثير من البلدان الاخرى،
وفي 20 يونيو العام 2006 اعيد بث الفيلم على تلفزيون زقهيلثس بتصريح من PBS كما اعيد بثه
في جميع انحاء الدنمارك في الثاني والعشرين من ابريل العام 2006 عقب نشر الرسوم المسيئة
عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم علاوة على ذلك استعان به المجلس القومي للكنائس في
الولايات المتحدة بغرض شن حملة للمساعدة في تعريف مسيحيي اميركا بالدين الاسلامي
ولإزالة سوء الفهم والحد من الصور الذهنية والنمطية حول الاسلام ونبي الاسلام والمسلمين.
واعيد بث الفيلم اكثر من 500 مرة في مختلف القنوات الاميركية وترجم إلى الكثير من اللغات كما
عرض الفيلم في الكثير من الدول ومتوافر في اكثر من 23 الف مدرسة ومكتبة اميركية ولضمان
انتشار الفيلم وتحقيقا لغرضه فقد ارسلت نسخة من هذا الفيلم إلى كل سيناتور في جميع انحاء
اميركا وكذلك إلى كل عضومن اعضاء مجلس النواب ووضعت نحو15.000 نسخة من الفيلم في
المدارس العامة في جميع انحاء الولايات المتحدة.
ولقد عرضته آلاف المؤسسات بما فيها الجامعات (على سبيل المثال جامعة هارفرد وجامعة
كاليفورنيا وجامعة يال) والمعارض (معرض سميثونيان) والمنظمات والهيئات الدينية (المجلس
الوطني للكنائس الاميركية والجمعية الاسلامية لأميركا الشمالية) بالاضافة إلى المؤسسات الاخرى مثل مؤسسة رويترز كونغرس.
تجاهل غريب
وعلى الرغم من الجهل الكبير بالفيلم في البلدان العربية، والتجاهل الغريب من قبل قنوات العالم
العربي للفيلم، إلاّ أنه قوبل بالحماس الشديد من مشاهدي قناة (PBS) حيث وصل إلى البريد
الالكتروني للقناة أكثر من (630.000) رسالة، من نحو373.000 مستخدم فقط في اول شهر من
عرضه، علاوة على ذلك فقد تلقى مكتب PBS في واشنطن العاصمة 5000 رسالة في اول
اسبوعين من عرض الفيلم بالاضافة إلى آلاف الرسائل الاخرى التي تلقتها المواقع الالكترونية
التابعة للشركات والمؤسسات المشتركة في هذا الفيلم اما في الصحافة الاميركية فجاءت اكثر
المراجعات التي كتبت عن الفيلم في اكثر من مئة صحيفة اميركية ايجابية ومتفاعلة مع الانجاز
المتميز وفي شتاء العام 2003 اصبح اصدار الفيديو واصدار الـ DVD من فيلم «محمد: تراث نبي»
هما اعلى المبيعات لدى PBS على مدى أشهر عدة.
يهوديان أسلما
Michael Wolfe (مايكل وولف) هو صانع الفيلم الأول، ولد لأب يهودي وأم نصرانية، ذهب لإفريقية،
كان مهتماً منذ صغره بقضية العنصرية وتأثيراتها على البشرية، اضطر للعيش في إفريقية ثلاث
سنوات، وهناك لاحظ أن لا وجود للعرقية .. فلا فرق بين الأسود والأوروبي .. حيث الإسلام وحّدهم.
في منتصف العشرينات من عمره ذهب للمغرب وهناك كانت بداية إسلامه.قائلاً: «كان الحج أبرز
شيء جذبني للإسلام قبل أن أُسلم. وعندما أصبحت مسلماً بعد عشرين عاماً من التفكير في
الأمر كان أول ما أردت فعله هو الذهاب للحج، وعندما طفت حول الكعبة -لأول مرة- كنت في حالة
انبهار، أنت في الواقع تضع الله في مركز حياتك».
أما صديقه الآخر (ألكسندر كرونمر Alexander Kronemer) فلم تختلف حياته هو الآخر عن حياة
صديقه، اعتنق الإسلام بعد عملية بحث عن الحقيقة يقولها عن نفسه بعد مراجعة لفيلم «آلام
المسيح ». ألكسندر أحد صناع فيلم محمد وهو مؤلف ومحاضر وصانع لأفلام وثائقية في الإسلام
وحوار الحضارات.ولد ألكسندر لأب يهودي وأم نصرانية، كتب العديد من المقالات في مختلف الصحف
الأميركية وحاضر في عدد من المحاضرات عن الإسلام خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
أما Michael Schwarz (مايكل شيرز) وهو مخرج هذا الفيلم له خبرة طويلة في مجال الإخراج
التلفزيوني تزيد على العشرين عاماً، بعد ذلك انتقل للعمل كصانع لأفلام وثائقية لقناة (PBS) ،
درس في ماليزيا وسنغافورة في صناعة التقارير المصورة.
قامت شركة (Kikim Media) بانتاج الفيلم وهي شركة متخصصة من عشرين سنة في التحقيقات
الصحفية، مستخدمة أحدث التقنيات الفنية المتوفرة من إنترنت أو تلفزيون، مع متابعة دقيقة لصحة
المعلومات. شعارها «قصة حقيقية، تُنشر بصدق، يمكنها أن تغير في حياة الناس».
وشارك في إنتاج الفيلم (Unity Productions Foundation) (UPF) وهي منظمة غير ربحية تُعنى
بإنتاج أفلام عن الثقافات في العالم، وبالأخص الروحية منها لزيادة التفاهم والتعاون بين شعوب
العالم، ويُعدّ هذا الفيلم هو الأول من إنتاجها. يُذكر أن عائلة القرشي السعودية ذات المشاريع
التجارية قد ساهمت في دعم هذا الفيلم، وهي كما سماها الفيلم: (The Qureishi Family
Trust). نتج عن عرض الفيلم مشروع (the islam project) الذي يُعنى بتنشيط الوعي الإسلامي
في جميع القطاعات الاجتماعية وبإشراف أكثر من منظمة، وقد صرحت منظمة (Active Voice)
وهي تحت مظلة (PBS) أنه من أنجح البرامج التي وصلت إلى جمهور كبير، ولا يزال هذا المشروع
قائماً. كما أُرفق مع الفيلم خدمة إضافية تعرض خطوات الحج ـ خطوة ، خطوة ـ عن طريق الفلاش.
حمزة يوسف
بيئة مكة
يبدأ الفيلم بتوصيف سريع لبيئة مكة قبيل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام، حيث كانت الجزيرة
العربية تواجه إعصار الفناء، والثارات الداخلية، والجوع، والخرافة، وكانت القبيلة أكثر الأشياء قداسة
عند العرب، لكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء وأعطاهم الأمل والأمان من جديد، والآن
يتبعه مليار ومائتا مليون مسلم، في أميركا وحدها سبعة ملايين مسلم. تتوزع سيرة النبي عليه
الصلاة والسلام بترتيب متناسق ينساب بين متحدثين رئيسين في الفيلم منهم (آرمستونج)
مؤلفة كتاب «محمد»، والداعية حمزة يوسف، والبريفسور شريف بسيوني، وأستاذ الدراسات
الإسلامية سيد حسين، و(جون فول) أستاذ التاريخ الإسلامي... وتبدأ السيرة بولادته عليه الصلاة
والسلام مروراً بالأحداث الكبرى في حياته: رحلاته التجارية إلى الشام، ومن ثم زواجه بخديجة -
رضي الله عنها- إلى خلواته في الصحراء وغار حراء حين نزل الوحي عليه، وكانت نقطة التحول
الكبرى. يتبع الصحفة التاليه