يقول الشيخ يوسف أستيس: بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت أني لا أعلم كثيرًا عن ديني النصراني، وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها، فدرست النصرانية حتى صرت قسيسًا وداعيًا من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي، وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس، وكنت أكره الإسلام والمسلمين؛ حيث إن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله ويعبدون صندوقًا أسود في الصحراء، وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم.
لكن من خلال مدة شهرين تقريبًا قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أمورًا جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كنصارى.
ففي ذات يوم قال لي والدي: إنه سيأتي إلينا رجل من مصر قد نقيم معه تجارة في مجال الآلات الموسيقية.
ففرحت في نفسي وقلت: سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم، أعني (أبا الهول)!.
ثم قال لي والدي: لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلم وهو رجل أعمال.
فقلت منزعجًا: مسلم!! لا.. لن أتقابل معه.
فقال والدي: لا بد أن تقابله.
فقلت: لا.. أبدًا.
وأصرّ والدي على رأيه بأن أقابل ذلك المصري المسلم.. ثم تنازلت أنا عن إصراري لأني كنت أسكن مع والدي في منزله.. وخشيت أن أسبب مشكلة فلا أستطيع البقاء عنده.
ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب، ولبست عقدًا فيه صليب، وعلقت صليبًا كبيرًا في حزامي، وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة، ثم تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي، وكان هو هادئًا جدًّا وامتص حماسي واندفاعي ببرودته، ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي، ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيسًا آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي.
فصرنا نحن الخمسة.. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي.. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقسيس الآخر كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية، وللمعلومة والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعيًا وقسيسًا معترفًا به في الكنيسة، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عامًا في دعوته في القارتين الأمريكيتين، وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهيونية، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضًا منها أثناء حياتي، وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية النصرانية.
لكن من خلال مدة شهرين تقريبًا قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أمورًا جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كنصارى.
ففي ذات يوم قال لي والدي: إنه سيأتي إلينا رجل من مصر قد نقيم معه تجارة في مجال الآلات الموسيقية.
ففرحت في نفسي وقلت: سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم، أعني (أبا الهول)!.
ثم قال لي والدي: لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلم وهو رجل أعمال.
فقلت منزعجًا: مسلم!! لا.. لن أتقابل معه.
فقال والدي: لا بد أن تقابله.
فقلت: لا.. أبدًا.
وأصرّ والدي على رأيه بأن أقابل ذلك المصري المسلم.. ثم تنازلت أنا عن إصراري لأني كنت أسكن مع والدي في منزله.. وخشيت أن أسبب مشكلة فلا أستطيع البقاء عنده.
ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب، ولبست عقدًا فيه صليب، وعلقت صليبًا كبيرًا في حزامي، وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة، ثم تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي، وكان هو هادئًا جدًّا وامتص حماسي واندفاعي ببرودته، ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي، ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيسًا آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي.
فصرنا نحن الخمسة.. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي.. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقسيس الآخر كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية، وللمعلومة والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعيًا وقسيسًا معترفًا به في الكنيسة، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عامًا في دعوته في القارتين الأمريكيتين، وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهيونية، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضًا منها أثناء حياتي، وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية النصرانية.