أهل السنة والجماعة في باب محبة الرسول صلى &#15

bemuslim

Junior Member
فنحن -أيها الإخوة- أهل السنة والجماعة في باب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم حق بين باطلين، الباطل الأول: الغلو فيه، والباطل الثاني: الجفاء، لا نريد نحن أن تقسو قلوبنا على الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشعر بالجفاء، لا، نريد أن نحيي قلوبنا بمحبته عليه الصلاة السلام، لكن في الطرف الآخر لا نغلو به ونرفعه فوق منزلته. والحقيقة -أيها الإخوة- أن هنا مسألة يجب الانتباه إليها، أنه في غمرة ردودنا على أهل التصوف وأهل البدع، قد يصل بنا الحال إلى نوع من الجفاء؛ لأننا غالباً عندما نخاطب هؤلاء الناس نقول لهم: لا تطروني، والأحاديث التي تنهى عن الغلو، و .. و إلى آخره، لكننا ننسى أن نذكر أنفسنا بمثل هذه الأحاديث التي توضح محبة الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم، مثل هذا الحديث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده، ليأتين على أحدكم يوم لأن يراني ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم) منزلة عظيمة، يقول في الحديث الصحيح أيضاً: (أشد أمتي لي حباً قوم يكونون بعدي، يود أحدهم أنه فقد أهله وماله وأنه رآني) يقول النبي صلى الله عليه وسلم في ناس هذه صفتهم: يود أحدهم لو فقد أهله وماله وأنه رآني. فإذاً أيها الإخوة: حق بين باطلين، محبة قلبيه حارة، وفي نفس الوقت لا غلو ولا جفاء، هذه من الأمور المهمة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من الذين يحبون رسول الله حق المحبة، وأن يرزقنا شفاعته، وأن يرزقنا الالتقاء به في جنة الفردوس، وأن يرزقنا الأخذ بسنته صغيرها وكبيرها، ونسأله سبحانه وتعالى أن ينعم علينا وعليكم باتباع طريقة رسول الله ظاهراً وباطناً.......


الأسئلة




وفي الختام -أيها الإخوة- أسئلة سريعة توجه بها بعض الإخوة وتوجهت بها إلى الشيخ: عبد العزيز بن باز حفظه الله تعالى فأجاب عنها.......



حكم استعمال التقاويم التي تحمل دعاية البنوك



السؤال: ما حكم استعمال الدعايات من هذه التقاويم التي تطبعها بعض البنوك الربوية؟ الجواب: يقول الشيخ ابن باز : لو كانت هذا التقاويم هي عبارة عن تقاويم فقط، أي: ما عليها دعاية ولا صورة للبنك مثلاً فاستعمالها لا حرج فيه، حتى ولو طبعوها بأموال الربا؛ لأنها تعتبر من المال الضائع الذي لا صاحب له، فلا بأس من الاستفادة منها، أما إذا كانت تحمل شعار البنك وصورة لمبناه، ودعاية للأشياء التي فيه، فعند ذلك لا تستعمل وتجتنب.



أعلى الصفحة



قول: (سيدي) للكافر والفاجر



السؤال: هل يجوز أن أكتب لرئيسي الكافر السيد فلان الفلاني المحترم، أو المكرم فلان الفلاني الموقر، أو رجل مسلم اسمه اسم مسلم لكنه تارك للصلاة أو يسب الدين، أي: خارج عن الإسلام؟ الجواب: هذا السؤال عرض على الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز ، فكان جواب الشيخ ابن عثيمين : أما قول: سيد، هذه لا تجوز مطلقاً أن تكتب له السيد، على الظرف أو على الرسالة، وخصوصاً الذين يطبعون فواتير وأشياء من هذا القبيل، ينتبهون لهذا الأمر؛ لأن فيه حديثاً صحيحاً (لا تقولوا: للمنافق سيد) ويلحق به الكفار والفجار، لا نقول: السيد، هؤلاء الذين يطبعون ويكتبون الرسائل لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال، أن يخاطب الرجل الكافر فيكتب إليه: السيد فلان؛ لأنه يسخط الله عز وجل إن فعل هذا. توقير أهل الكفر أصلاً غير وارد في شريعة الإسلام، إلا إن كان من باب الدعوة إلى الله، فنجعل له من الاحترام ما يرغبه ويجذبه، فيقول الشيخ: ابن باز : فأما إذا صار حاجة إلى هذا، فلا بأس من كتابة: المكرم فلان الفلاني المحترم، ويقصد الكاتب بقلبه المكرم عند قومه الكفرة، المحترم عند قومه الكفرة، لا المكرم عندي كمسلم أو عند المسلمين، ولا المكرم عندي أو عند المسلمين، وإنما أكتب إذا اضطررت إلى هذا المكرم أو المحترم عند الكفرة من بني جنسه، أما لفظة السيد فلا يلجأ إليها مطلقاً، يقول الشيخ: ابن عثيمين : ولا حتى للمسلم، لا يقال عنه السيد، ربما لأن هناك حديثاً صحيحاً يقول صلى الله عليه وسلم: (السيد الله) أي: السيد الذي له السيادة الحقيقية الكاملة هو الله عز وجل، فالله عز وجل هو السيد.


http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=101550
 
Top