Interesting خرافة تسمية مسجد الصخرة بالمسجد الأقصى والصخرة المعلقة للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله

Tayeb

Member
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أمابعد
فقد انخدع كثير من المسلمين بخرافة صهيونية وجاهلية قد نشأ عليا الصغير وهرم عليها الكبير واعتقدوها حقا لكثرة نشر الصور التي تروج لها وانتشارها في بلاد المسلمين ومؤسساتاتهم الدينية والدعوية حتى نسخت على سجادات الصلاة المزخرفة البدعية
من اعتقد صحتها واقيمت عليه الحجة وبلغته المحجة فليس بمؤمن فإنه يترتب على خطأ مثل هذا الاعتقاد اعتقاد باطل ورأي في الدين عاطل
وهو أن مسجد الصخرة المحدث في الاسلام الذهبي والكبير القبة والذي تنشر اليوم كثير من المجلات والصحف صوره وكثير من الدعايات والشعارات المناهضة للعدو الصهيوني أنه المسجد الأقصى جهلا منهم أو افتراءا من العدو المندس المغرض بقصد صرف المسلمين عن المسجد الاقصى الذي أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إليه والذي الصلاة فيه بمائة وخمسين صلاة على الأصح
وهذه خرافة طالت السنين والناس يعتقدونها حقا وإذا اشتهى أحدهم وهوي الصلاة في المسجد الأقصى أو سمع بتخريبه لمع في ذهنه مسجد الصخرة زورا وبهتانا ممن قصده وجهلا ممن تاوله واعتقده ونشره
فليس هو باتفاق العلماء قاطبة من الأولين والاخرين المسجد الأقصى بل المسجد الأقصى بجانبه الأيسر
وقد روج لخرافة أخرى فيه وهي أن فيه صخرة معلقة تبعت النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل
حين عرج به وصار كثير من المسلمين يخصصونه بصلاة ظانين فضله جهلا منهم
فليس لهذا المسجد فضيلة بل تخصيصه بالصلاة بدعة جاهلية والتبرك به شرك أو بدعة
والصخرة المعلقة خرافة لادليل عليها بل هي مماصنعته أيدي الجهال والبطالين من المتهوكين
وليس الصلاة فيه إلا من جنس الصلاة في مسجد القبلتين والمساجد التي لم يثبت لها فضل في الاسلام
فعلى المسلمين أن ينشرو الآن صورة المسجدين ويبينوا للناس أيهما الأقصى لعله يكفر عن نشر مسجد الصخرة كأنه الأقصى بغير تثبت وبغير علم
وأن يكفوا عن نشر صور مسجد الصخرة ويميزوه بالتصوير والنشر حتى لايغتر به الجهال
فلايصلح جعل مسجد الصخرة شعار للقدس فيظن الجاهل أنه المسجد الأقصى لأنه أميز مسجد في فلسطين والذي ذكره رب العالمين هو المسجد اٌصى فإذا نشر في فلسطين خلافه ظنوه وهم من لايعرفونه في العالم الخارجي المسجد الأقصى
فانشروا رحمكم الله هذا فإن ابقاء الامر على هذا المنتشر بين الناس يؤدي إلى تحريف كتاب الله
وذلك إذا قرأ القاريء سورة الاسراء فقال سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير
وترجمه في ذهنه أنه مسجد الصخرة وشرح ذلك للجالسين فيكون قد حرف كلام رب العالمين
كما حرفه اليوم الذين كتبوا على المحاريب المحدثة المعاصرة في المساجد كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عنها رزقا قال يامريم أن لك هذا
فيظنون أنه هذا هو المحراب
وهو في التفسير الصحيح مكان العبادة ولم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده محراب يدخل فيه الامام أو يدل على القبلة
بل هو كما قال السيوطي محدث في رسالته تنبيه الأريب إلى بدعية المحاريب
فهذا الاعتقاد بدعة ويجب أن يصحح عند الناس
وصدق بن مسعود لما قال كما عند الدارمي كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو الصغير ويتخذها الناس سنة إذا غيرت قالوا غيرت السنة قالوا متى قال إذا كثرت قراءكم وقلت فقهاءكم وكثؤت أمراؤكم واشتريت الدنيا بعمل الاخرة

__________________



ماهر بن ظافر القحطاني

المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
[email protected]
 
Top