ماذا يتوجب علينا ان نفعل

abou khaled

Junior Member
كن للناس كما تحب أن تحب أن يكون الله لك

كن للناس كما تحب أن تحب أن يكون الله لك

--------------------------------------------------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم
من كتاب"أربعون حديثا في اصطناع المعروف"
للمنذري


بسم الله الرحمن الرحيم
كما تكون لعباد الله يكون الله لك
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد:
في الحديث :قال:"إنما يرحم الله من عباده الرحماء"(البخاري)
-هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟من رحم الخلق رحمه الخالق
قال :"الراحمون يرحمهم الرحمن ،ارحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء"(رواه الترمذي)
-الجزاء من جنس العمل يعامل الله عبده كما يعامل العبد عباده ، فعامل عباد الله بما تحب أن يعاملك الله به ، قال تعالى:"وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم"(التغابن22)
-احرص على تخفيف الشدائد عن الناس ليخفف الله عنك ، قال :"من فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"(البخاري)
وقال :"من نجى مكروبا فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"(رواه أحمد)
-أعن الناس على قضاء حوائجهم تجد العون من الله ، قال :"الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"(رواه مسلم)
-كن للمعسرين ميسرا، ييسر الله عليك ، قال :"من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة" (مسلم)
-ارفق بعباد الله تشملك دعوة النبي:"اللهم من رفق بأمتي فارفق به، ومن شق عليهم فشق عليه"(أحمد)
وقال :"إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف"(رواه مسلم) وقال :"من يحرم الرفق يحرم الخير"(مسلم)
-استر على الناس يستر الله عليك ، قال :"من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة"(مسلم) وقال :"من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة"(ابن ماجه)
-أقل عثرة أخيك ، يقل الله عثرتك، قال :"من أقال مسلما أقال الله عثرته"(أبو داود)
-أطعم المسكين يطعمك الله ، قال :"أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة"(الترمذي)
-اسق المسلمين يسقك الله يوم القيامة من الرحيق المختوم (الترمذي)
-اكس المسلمين يكسيك الله ، قال :"أيما مؤمن كسا مؤمنا ثوبا على عرى كساه الله من خضر الجنة"(الترمذي)
-فكما تكون لعباد الله يكون الله لك ، فاختر لنفسك الحالة التي تريد أن يعاملك الله عز وجل بها ، فعامل عباده بذلك تجد جزاءه
-احذر أن تعذّب الناس فيعذبك الله ، قال :"إنّ الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا" (مسلم) وقال تعالى:"وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب"(البقرة 49)
-إياك والمشقة على عباد الله تصيبك دعوة النبي :"اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق له"(رواه مسلم)
-لا تؤذ المسلمين بتتبع عوراتهم ، قال :"من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله"(الترمذي) "ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بينه"(رواه ابن ماجه)
-لا تمسك رحمتك عن الناس فإن النبي قال :"من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل"(مسلم) وقال :"لا تنزع الرحمة إلا من شقي"(الترمذي)
-فمهما عاملت العباد بأمر وجدته عند رب العباد جزاء وفاقا
-أخي المسلم لا تكن مشاحنا أو قاطع رحم يرفع عملك بالقبول إن شاء الله
-قال ابن القيم رحمه الله:إن الله كريم يحب الكريم من عباده وعالم يحب العلماء وقادر يحب الشجعان وجميل يحب الجمال ، وهو سبحانه وتعالى رحيم يحب الرحماء وإنما يرحم من عباده الرحماء وهو ستير يحب من يستر على عباده وعفو يحب من يعفو عنهم وغفور يحب من يغفر لهم ولطيف يحب اللطيف من عباده ويبغض الفظ الغليظ القاسي الجعظري الجواظ ورفيق يحب الرفق وحليم يحب البر وأهله وعدل يحب العدل وقابل المعاذير يحب من يقبل معاذير عباده ، ويجازي عبده بحسب هذه الصفات فيه وجودا وعدما فمن عفا عفا عنه ومن غفر غفر الله له ومن سامح سامحه ومن حاقق حاققه ومن رفق بعباده رفق به ومن رحم خلقه رحمه ومن أحسن إليهم أحسن إليه ومن جاد عليهم جاد عليه ومن نفعهم نفعه ومن سترهم ستره ومن صفح عنهم صفح عنه ومن تتبع عورته تتبع عورته ومن هتكهم هتكه وفضحه ومن منعهم خيره منعه خيره ومن شاق الله شاق الله تعالى به ومن مكر مكر الله به ومن خادع خادعه ومن عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة ، فالله تعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه فكما تدين تدان وكن كيف شئت فإن الله تعالى لك كما تكون أنت له ولعباده فاحرص –وفقك الله- على نفع عباد الله امتثالا لقول رسول الله :"من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل"(مسلم) وأحسن إليهم ، إن الله يحب المحسنين
-كن هينا لهم لينا ، سهلا فقد قال عليه الصلاة والسلام :"حرم على النار كل هيّن ليّن سهل قريب من الناس" (أحمد)
-اعف عنهم ، واصفح ، وسامح واغفر عسى الله أن يعفو عنك ويغفر لك إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا

آخر دعوانا أن أحمد الله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 

abou khaled

Junior Member
أرضـــــــــــــــــــــــــــــــع&#161

أرضـــــــــــــــــــــــــــــــعيه هم الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوة

--------------------------------------------------------------------------------

أرضعيه هم الدعوة
عفاف فيصل




كثير من الأمهات تلك التي تحرص
على إيقاظ طفلها قبل موعد ذهابه إلى المدرسة بوقت طويل، حتى يتمكن من تناول فطوره ولبس ملابسه، وفي كل صباح تضع حلقة في أذنه ذاكر يا بني واجتهد كي تنجح وتأخذ الشهادة لتجد لك مكاناً في الجامعة ثم وظيفة ممتازة ثم تبني بيتاً وتتزوج، تلك هي الوصية وذلك الهدف الذي تربي الأم طفلها كي يصل إليه.

مَن مِن الأمهات التي ترضع طفلها هم الدعوة في مهده؟
ثم بعد فطامه تربي نفسها أولاً على تعويده على الواجبات الشرعية المطلوبة منه، تغرس في نفسه الطرية منذ الصغر حب السنة النبوية وحب صاحبها فيصبح وتردد على مسمعيه أذكار الصباح توضئه تدفعه للمسجد كي يصلي الفجر، تحثه كي يطوي ركبتيه في حلقة القرآن. تنهره إذا مد يده اليسرى إلى الطعام ولم يسم "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك".
وإذا حل المساء أسمعته أذكار المساء وإذا وضع جنبه للنوم أسمعته المعوذتين وورد النوم.
من منا تلك الأم التي إذا سمعت الآذان للصلاة دفعت ابنها للصلاة دفعاً؟ وجعلته يفهم أن معنى الآذان أن قم وتوضأ ثم سر إلى المسجد ومعنى الإقامة قم وصف بطولك في الصف.
فالأول يقيمه للصلاة من بيته والثانية تقيمه للصلاة وهو في المسجد.
من منا تلك الأم التي ترسل في يد ابنها طعاماً لجارهم الفقير؟ من منا تلك الأم التي تولي أبنائها عناية خاصة؟ وترى أنهم عماد الأمة مستقبلاً وهم أحفاد السلف الصالح، تحتسب الأجر في تربيتهم، تدفعهم إلى المعالي، ترسخ في نفوسهم القيم الفاضلة، تروى لهم سيرة الرسول ودعوته وصبره ومعاناته وسيرة ومعاناة أصحابه والعلماء الأخيار حتى تغرس في نفوسهم الصافية محبة هذا الدين ومحبة حمله.

يحق لكل أم بعد هذا أن تفتش في نفسها أي نوع من الأمهات هي، أتربي جيلاً يقيم للإسلام راية؟
أم ستربي جيلاً يقيم غير ذلك؟
 
Top