معلومة حمّستني
معلومة حمّستني لقيام الليل ولو بركعة واحدة ؛
يقول الشيخ الدكتور عمر عبدالكافـي :" البيوت التي يُصلّي أهلها قيام اليل يُشّع منها نور يراه أهل السماء ! وكما ننظر نحن إلى السماء ليلاً لنرى نور النجوم، تنظر الملائكة إلى الأرض لترى نور البيوت التي تُنَوّرُ بصلاة أهلها ليلا. .
والأعجب من ذلك أن الملائكة إذا اعتادت على رؤية نور بيتك كل ليلة ثم تأتي ليلة ولم تُصل فيها قيام الليل، تسأل عنك لأنها رأت بيتك مُظلماً فيُقال : إنك لم تقم الليل لأنك مريض أو مهموم أو غير ذلك فتبدأ الملائكة بالدعاء لك بالشفاء أو تفريج الهم والدعاء لك حسب حاجتك ؛ شوقاً لرؤية نور بيتك يتلألأ ثانية بسبب صلاتك".
وقد سأل تلميذٌ الإمامَ أبو الحسن حين رءاه في منامه بعد وفاته عن حاله، فرد :
"طاحت تلك الإشارات وضاعت تلك العبارات ،
والله ما نفعنا إلا ركيعات صليناٌّها في جوف الليل والناس نيام،
وما وجدنا ضياء القبور إلا في قيام الليل"
وقد قال عليه الصلاة والسلام
"أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".
فجعلني كل ذلك أتسائل : هل ياترى سأجعل بيتي نجمة يرى نورُها أهل السماء فيدعُون لي إذا افتقدوني ؟ وماذا سأخسر لو قمت بضبط المُنبِه قبل صلاة الفجر بعشر دقائق وأديت ركعتين مع صلاة الوتر ؟
لقد علمتُ أن الأشياء التي تبقى حية بعد موت الانسان هي :
القلب......................... .. عشر دقــــائقالعقل............................. عشرين دقيقةالعيون........................ ... أربع ساعــاتالجلد............................ . خمسة أيـــــامالعظام.......................... . ثلاثـــون يومـاالعمل الصالح .................. إلى قيام الساعة
فعلمت أن علي أن أعمل لآخرتي ما دام قلبي ينبض، وأُكثر من: لا إلــه إلا اللــه محمــد رســول اللــه
القبر ينادي كل يوم ويقول:
أنا بيت الوحدة، فأجعل لك مؤنسا بقراءة القرآن
أنا بيت الظلمة، فنورني بصلاة الليلأنا بيت التراب، فأجعل فراشك العمل الصالحأنا بيت الأفاعي، فاحمل الترياق وهو بسم اللهأنا بيت منكر و نكير، فأكثر من قول الشهادتين
اللهم إني كما خلقتني بضعفي ونزواتي ونسياني وطول غفلتي،
اللهم إني كما عَلِمتني بمعاصي وذنوبي وتقصيري في حق جلالتك وفي حق نفسي،
اللهم إني أستغيث بك وألجأ إليك، فارحمني وطهرني، ولا تكلني لنفسي طرفة عين ولا أقل منها.
اللهم وفقني لأنقلها لكل من أحب، اللهم آمين
أخوكم الفقير الى الله،